الأقدام الذهبية والركلات العالمية

الأقدام الذهبية  والركلات العالمية

سنذهب اليوم يا أصدقائي في رحلة إلى مدينة كاتماندو عاصمة جمهورية نيبال الديمقراطية، لِنتعرّف فيها على الكابتن عبد الله وفريقه المدهش، فهل أنتم مستعدّون يا أصدقائي؟ إذًا هيّا بنا..  نجح منتخب نيبال لِكرة القدم بقيادة كابتن الفريق السيّد عبد الله المطيري في الوصول إلى نهائي بطولة جنوب آسيا للمرّة الأولى منذ 28 عامًا. ولكن كيف استطاع كابتن عبد الله القيام بهذا الإنجاز العظيم يا ترى؟ هذا ما سنعرفه يا أحبّائي عندما نقابل كابتن الفريق.

 

*مرحبًا كابتن عبد الله، ومبارك لك هذا الفوز الكبير، والآن أخبرنا من فضلك، كيف استطعت القيام بهذا الإنجاز العظيم؟
- أهلًا وسهلًا بكم، لم يكن الأمر سهلًا أبدًا، ولكن بالثقة والتعاون والعمل نستطيع النجاح وتخطّي الصعاب، فعلينا أوّلًا أن نثق بأنفسنا وبقدراتنا، وأن نتعاون مع بعضنا البعض لِنعمل كفريق واحد، وعلينا أيضاً أن نتسلّح بالعلم، ليصبح عملنا متقنًا ومميّزًا.

* رائع جدًا، كابتن عبد الله، لقد خطر سؤال في بالي وفي بال أصدقائي القرّاء، لماذا اخترت أن تكون مدرّبًا؟ لماذا لم تصبح لاعبًا؟
-سؤال جميل، لقد كنت لاعبًا بالفعل، ولكنني لم أستطع تحقيق النجاح في ذلك، فقد كنت منشغلًا في دراستي الجامعية، وبعدها اِلتحقت بالوظيفة، فأصبح من الصعب أن أعود لاعبًا مرّة أخرى، ولكن حبّي لِلعبة كرة القدم جعلني أعود لها مرّة أخرى، ولكن هذه المرّة عدت لها مدرّبًا. فقد درّبت الكثير من الفرق في مختلف دوَل العالم، مثل فريق الأشبال والناشئة في نادي كاظمة والقادسية والشباب والتضامن في الكويت، وفريق نادي رضوى ونادي القرية العليا في السعودية، ومنتخب الناشئين في قرغيزستان، وفريق نادي الشحانية في قطر، وحاليًا أدرّب منتخب نيبال، ومستمر معهم حتى شهر نوفمبر من عام 2024م.

*جميل جدًا كابتن عبد الله، لقد قمت بتدريب الكثير من الفرق حقًا، فهل حصلت على جوائز وتكريمات؟
بالطبع حصلت على العديد منها، مثل:
-وصيف كأس الملك بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.
-وصيف كأس جنوب آسيا 2021، (وهو أعلى مركز حصلت عليه نيبال خلال 28سنة)
-أفضل مدرّب بدوري قطر غاز ليغ، لِجولتين.
-من المدربّين القلّة الذين حصلوا على رخصة تدريب (A)، ودبلوم المحترفين في أقلّ من سنة واحدة في قارة آسيا.

*لقد حصلت على جوائز مهمّه فعلًا، فهل أخبرتنا كابتن عبد الله، كيف يستطيع قرّاؤنا الأحبّاء أن يصبحوا مدرّبين ناجحين مثلك؟ 
-بالعلم والمعرفة وبالعمل والمثابرة يصبح المدرّب ناجحًا، واللاعب متفوّقًا أيضًا، فعلينا أن نقرأ الكتب التي تتكلّم عن كرة القدم، وأن نشاهد الأفلام الوثائقية والبرامج الثقافية والمباريات المهمّة أيضًا، فلِكلّ مدرّب فريق خطّة مختلفة لِلّعب، فعلينا أن نبحث عن المعلومات التي تساعدنا على تطوير أنفسنا، وتنمية خبراتنا، لنصبح مميّزين وناجحين في عملنا.

*أَصبت كابتن، فبِالعلم والمعرفة ينجح الانسان ويتميّز، هل من كلمة أخيرة تودّ أن تقولها لِقرّاء مجلّة العربي الصغير؟
نعم بالتأكيد، أودّ أن أخبركم يا أعزّائي أن التعلّم والقراءة هما أهمّ طُرق النجاح والتميّز، فالنجاح ليس سهلًا، ويحتاج للعزيمة القوية والكثير من العمل، فلا تستسلموا مهما كانت الصعوبات كبيرة، لأن النجاح بعد التعب هو أجمل شعور في العالم. ولا تستمعوا لمن يقلّل من أحلامكم أبدًا، لذا سأخبركم بحلمي الكبير الذي أتمنّى أن أحقّقه يومًا ما، حلمي يا أصدقائي هو أن أصل بمنتخب بلدي الكويت إلى كأس العالم. 

 

إلى هنا يا أحبّائي تنتهي رحلتنا مع الكابتن عبد الله المطيري، كابتن منتخب نيبال لِكرة القدم، الذي لم يستسلم رغم الصعاب حتى استطاع الوصول بفريقه إلى نهائي كأس جنوب آسيا، بعد 28 عامًا من محاولات الفريق غير الناجحة للوصول إلى هذا المركز المهمّ، حتى أصبح الفريق وقائده حديث العالم أجمع! إلى اللقاء.