مع الباحثة أنوار..مجتمعي الصغير التصرّفات المرحِّبة

مع الباحثة أنوار..مجتمعي الصغير التصرّفات المرحِّبة

في عطلة نهاية الأسبوع اعتادت صديقتنا مروة الذهاب إلى نادي القراءة. مروة تحبّ القصص، وتستمتع بنشاط الاستماع إلى قصّة، وهي ترى أن في كل قصّة رحلة جميلة ومعلومة مفيدة. شكت صديقتنا من أن المشتركين في نشاط القصّة لا يتحدّثون معها، وقالت لأمّها إنها تشعر بعدم التفات بقية الأطفال لها. 
أحبّتي الصغار، أحيانًا نسلك، عن غير قصد، سلوكيّات تظهرنا غير مرحّبين بالآخرين، مما يجعل المشاركين لا يتفاعلون معنا. كانت مروة لا تلقي بالتحية عند دخولها إلى نادي القراءة، كما أنها لا تبتسم للآخرين، وتبدو أنها لا تتفاعل معهم، وعند مناقشة القصّة تكتفي بالاستماع دون أن تشاركهم. 
أحبّتي، تصرفاتنا الإيجابية تنعكس بشكل إيجابي علينا وعلى الآخرين، وتؤثّر في ردود فعل الآخرين نحونا. 
ومن التصرّفات الإيجابية المرحِّبة: 
- الابتسامة: وهي تعطي انطباعًا إيجابيًا للآخرين، وتشعرهم بالراحة تجاهنا. 
- التحيّة: إلقاء التحيّة عند الدخول إلى مكان معيّن، وردّ تحيّة الآخرين لنا، من التصرّفات المحبّبة، ومن الأخلاق العالية التي تنعكس إيجابًا علينا وعلى الآخرين.
- المشاركة: المشاركة في المواضيع المختلفة وفي الأنشطة تقوّي العلاقات الاجتماعية. 
بعد أسبوع دخلت مروة بابتسامة وألقت التحيّة، وبعد الانتهاء من قراءة القصّة شاركت بمناقشة تفاصيلها، حيث استخلصت قيمة جميلة من وراء قصة النملة، وهي قيمة التعاون والإصرار والتحدّي. شعرت مروة بالراحة والسعادة، ووجدت تفاعلاً جيدًا من قِبَل الآخرين.