البادل

البادل

لعبة البادل من الرياضات الجديدة التي انتشرت بشكل كبير على مستوى العالم خلال السنوات القليلة الماضية. وهي تُعدّ من رياضات المضرب، ومزيج بين لعبة التنس والسكواش. اللعبة سريعة وسهلة التعلّم مما يجعلها رياضة ممتعة. 

 

عادة ما يتمّ لعب البادل بشكل زوجي في ملعب مغلق بجدران من الزجاج، أصغر بحوالي ٪25 من حجم ملعب التنس.  ويتمّ تسجيل النقاط بشكل مماثل لِلعبة التنس. والاختلافات الرئيسية عن رياضة التنس هي أنه يمكن للكرة أن ترتدّ من أي جدار كما هو الحال في السكواش. ولكن يمكنها أن تضرب العشب مرّة واحدة فقط قبل إعادتها.  
ويمكن تسجيل النقاط عندما ترتد الكرة مرّتين في ملعب الخصم. يتم لعب التسديدات إما قبل أو بعد ارتداد الكرة عن الجدران الزجاجية المحيطة، مما يضيف اختلافًا كبيرًا عن التنس التقليدي. 
تختلف المضارب المُستخدَمة في لعبة البادل عن مضارب التنس والسكواش، فالمضارب بدون خيوط مع سطح مرن به ثقوب، مصنوعة من مواد مركّبة مصمّمة هندسيًا للسماح بتدفّق الهواء. يبلغ مقاس الوجه 26 سم × 29 سم، ويبلغ الطول الإجمالي للمضرب 45 سم.  
وهو أقصر بكثير من مضرب التنس، لذلك من الأسهل التحكم به، وتُستخدم في لعبة البادل نفس كرة التنس لكن بضغط هواء منخفض. 
يعتقد البعض أن رياضة البادل اخترعها رجل في المكسيك في عام 1969، عندما قام بعمل سور حول أرض يمتلكها، ووضع الجدران حولها، وبدأ يلعب شكلاً من أشكال التنس مع أصدقائه. وهناك من يقول إن البادل بدأت في عشرينيات القرن الماضي كتسلية على متن السفن السياحية البريطانية،  ولكن لم تظهر لعبة البادل كرياضة تُلعب وفقًا للقواعد المعمول بها اليوم الا في عام 1974.  وفي السنوات الأخيرة، شهدت أوروبا انتشارًا كبيرًا لهذه الرياضة، لكن على الرغم من ذلك، فإن الكثير من الناس ليسوا على دراية بِفنّ البادل، وما تحتاجه، وما هي القواعد المطبّقة لهذه اللعبة.
استضافت دولة قطر في نوفمبر الماضي في مجمّع خليفة الدولي للتنس والسكواش بطولة العالم للبادل، وهي المرّة الأولى التي تُقام فيها البطولة في الشرق الأوسط، والتي نجح فيها المنتخب الإسباني بالفوز بلقب بطل العالم للبادل، البطولة التي شارك بها 16 منتخبًا.
البادل رياضة سريعة الإيقاع يسهل تعلّمها، والميزة العظيمة لـ البادل، وربما سبب انتشار هذه الرياضة، هي أنها رياضة مثالية ومناسبة لجميع الأعمار والقدرات، لأن اللعبة تلعب في الزوجي، ويمكن لعبها بسهولة بمستويات ومهارات مختلطة. ومع تحسّن مهارة اللاعب تصبح اللعبة أكثر تحدّيًا، وهي لا تعتمد على القوّة والكفاءة فقط بل على خطط اللعب والتعاون بين الشركاء في الفريق.