أبنائي الأعزاء

شهر يونيو هو الشهر السادس من شهور السنة الميلادية، وفي يومه الـ 12 تحتفل جمهورية الفلبّين بذكرى استقلالها عن إسبانيا، وذلك في اليوم نفسه من عام 1898. ويُعدّ هذا اليوم عطلة رسمية يعبّر فيه الفلبّينيون عن حبّهم لوطنهم. وعلى الرغم من أن الشعب الفلبّيني يتكوّن من عدّة مجموعات عرقية آسيوية، ونسبة كبيرة من أبناء الفلبّين يعملون ويعيشون خارج الأراضي الفلبّينية، إلا أنهم شديدو الولاء والحب لوطنهم.
ويذكر المؤرّخ الفلبّيني أمبيث ر. أوكامبو بأن الفلبّينيّين تعلّموا حب وطنهم أثناء تواجدهم بالخارج وليس في المنزل. فالفلبّينيون شعب مسالم ومنفتح على الآخر، اختلط بالعديد من الأجناس والثقافات، وكوّن معهم علاقات اجتماعية. وهم شعب محبّ للعمل، ويلتزم بأخلاقياته، فتراه مجتهدًا بعمله مهما صعبت مهامّه، وأينما كان، من أجل حياة طيّبة لِأُسرهم. الفلبّينيون يكنّون الحب الجمّ لوطنهم، ويعلّمون أبناءهم الولاء له، وهم مبتعدون عنه. إنهم يحبّون أوطانهم كما يحبّون أُسَرَهم، ويحرصون على التواصل معهم، فتجدهم يقدّرون الآباء والأجداد، وعادة ما تجدهم حاضرين في كل مناسباتهم. كما يشتهر الشعب الفلبّيني بالنظافة، وقد انعكس ذلك على بلادهم، فتجد فيها معالِم البيئة الطبيعية نضرة وخلّابة وكأن يد الإنسان لم تمسّها منذ آلاف السنين.
أبنائي الأعزّاء، في الفلبّين يمتد نهر بورتو برنسيسا على طول 8.2 كم تحت الأرض، ويُعدّ أطول نهر جوفي بالعالم، ويُعدّ من الوجهات السياحية لِمحبّي المغامرة والاكتشافات، خاصة وأنه مُحاط بمناظر طبيعية خلاّبة، تابعة لِمتنزّه ضخم، وزيارته تمكّنك من الإبحار في مياهه بواسطة قارب تجديف صغير، والاستمتاع بمشاهدة الحيوانات التي تستوطن شواطئه، كالقِرَدة والسناجب والسحالي الكبيرة.
يحتفل عدد يونيو بيوم الاستقلال لِجمهورية الفلبّين، وعلى غلاف العدد نهر بورتو برنسيسا.