المدرسة التكعيبية

المدرسة  التكعيبية

عزيزي الفنّان الصغير، لِفنون الرسم مدارس كثيرة ومتنوّعة، سأعرّفك في هذا العدد على المدرسة التكعيبية، والتي أنشأها الفنّانَان بابلو بيكاسو وجورج براك في باريس في القرن العشرين، والتي كانت من أكثر المدارس الفنّية تأثيرًا في ذلك الوقت، خصوصًا بعد لوحة الفنّان بابلو بيكاسو الشهيرة «المرأة الباكية».
بدايةً، لِنتعرّف على أسلوب هذه المدرسة، فهو يركّز على الأبعاد الثنائية للصورة، واعتمد على تجميع مواضيع مختلفة داخل اللوحة، مثل الأشياء أو الأشكال الهندسية، ممّا أدى إلى ظهور لوحات مجزّأة ومجرّدة. كما يرتكز الفنّ التكعيبي على اتّخاذ الأشكال والخطوط الهندسية عنصرًا لِبناء العمل الفنّي، فنلاحظ جميع اللوحات في هذه المدرسة قد رُسمت بأشكال هندسية غير واقعية، ولكي تستطيع، عزيزي الفنّان الصغير، التعرّف على أسلوب هذه المدرسة، سأعرض عليك بعض اللوحات الفنّية من المدرسة التكعيبية.
- بدايةً، لوحة مؤسّس هذه المدرسة الفنّان الإسباني بابلو بيكاسو «المرأة الباكية»، والتي رسمها في عام ١٩٣٧م، مُستخدِمًا الألوان الزيتية على قماش، فقد رسم الألم في وجه امرأة تبكي من جرّاء الحروب وتأثيرها على الشعوب، نلاحظ الرسم بأشكال هندسية لِلوجه والملامح غير الواقعية، وخطوطًا انسيابية لِلشعر والرموش والحواجب.

 

  • لوحة (منزل في ايستاك) لِلفنّان الفرنسي جورج براك، والتي رسمها عام  ١٩٠٨م، حيث كان له الفضل مع الفنّان بابلو بيكاسو في إنشاء المدرسة التكعيبية. رسم هذه اللوحة مُستخدمًا الألوان الزيتية على القماش، حيث تظهر بعض الأشجار حول البيوت بأشكال هندسية، ورسمها فقط باللّونين الأخضر والبنّي بدرجاتهما.

  •  لوحة (بحّار على الإفطار) لِلفنّان المكسيكي دييغو ريفيرا، مُستخدِمًا ألوانًا زيتية على قماش، والتي رسمها في عام ١٩١٤م، حيث رسم البحّار بأشكال هندسية متراكبة مع بعضها البعض، لِتشكِّل رسم البحّار بطريقة تكعيبية واضحة جدًا، وهو جالس على مائدة الإفطار.

  •  لوحة (بورتريه بابلو بيكاسو) لِلفنّان الإسباني خوان غريس، والتي رسمها في عام ١٩١٢م، متأثِّرًا بِمؤسِّس المدرسة التكعيبية بيكاسو، فقد رسم هذا البورتريه لِلفنّان بيكاسو بأسلوب المدرسة التكعيبية ذات الأشكال الهندسية، مُستخدِمًا الألوان الزيتية على القماش.

 

وأخيرًا، عزيزي الفنّان الصغير، بعد اطّلاعك على المدرسة التكعيبية، ومشاهدة بعض اللوحات الفنّية لها، 
يسعدني أن أستقبل مشاركتك بِلوحة فنّية جميلة، باستخدام الألوان المفضّلة لديك، متّبِعًا بها أسلوب المدرسة التكعيبية.