أبنائي الأعزّاء

أبنائي الأعزّاء

2023 عام ميلادي جديد يهلّ على العالَم أجمع، تنطلق فيه الأمنيات والأهداف، وتُستكمل فيه الخطط والأعمال، وتُنفّذ فيه المشاريع، وتتحقّق الإنجازات. يُطلق على شهر يناير عادة «شهر البدايات»، الشهر الذي نبدأ به عامًا جديدًا، كما نتطلّع فيه لِبدايات جديدة في العلاقات والأفعال. فكم من صداقة تأمل بأن تبقى وتدوم! وكم من خلق وسلوك تتمنى أن يُعزّز ويُطوّر!
وفي بداية هذا العام تدرج مجلّة العربي الصغير بابًا جديدًا اسمه: (راوية تروي)، وفيه نستعرض قصصًا وحكايات تراثية وشعبية وعالمية من مختلف بقاع الأرض، منها ما هو شائع ومعروف، ومنها ما هو غريب وغير مألوف، ومعًا سنعيد قراءتها، ونتعرّف على أصلها وموطنها، ونناقش أحداثها ومجرياتها، ونتساءل: ماذا لو لم يصادف الذئب ليلى... ولم يكن المارد في المصباح... ولم يقع الحذاء من رجل سندريلا؟! ... وتساؤلات كثيرة تتيح لنا فرصة التفكّر والتدبّر، واستكمال الحكايات برؤية مختلفة وجديدة. 
أبنائي الأعزّاء، في هذا العدد نتعرّف على قصّة «موموتارو فتى الخوخة الشجاع»، وهو بطل حكاية شعبية قديمة من اليابان. تكشف لنا القصة أن الخير ينتصر مهما طال أمد الشر، وأن الثقة بالنفس والشجاعة وحسن التصرّف أفعال نبيلة، وسلوكيات يُحتذى بها، لِما فيها من منافع جمّة للفرد ومجتمعه. وفي القصّة أيضًا قيَم إنسانية أخرى تزيد من ترابط أفراد المجتمع، وتعزّز التعاون والمشاركة فيما بينهم، ما يجعل منه مجتمعًا آمنًا وسعيدًا. 
ومن الأمثال اليابانية: (الحكيم لا يضلّ طريقه، ولا يخاف الشجاع)، فكن شجاعًا، وامضِ في طريق الخير.