المغرب في نصف نهائي مونديال قطر 2022 حلم عربي تحقق على أراضٍ عربية

المغرب في نصف نهائي مونديال قطر 2022 حلم عربي تحقق على أراضٍ عربية

ما إن انتصف الليل حتى حطّت مركبة فضائية بملعب لكرة القدم بقطر، خرج منها كائن فضائي بدأ يتجوّل، وفجأةً لمح كرةً تتجوّل بالملعب، اقترب منها الفضائي، وبعد أن حيّاها سألها: لقد وصلتنا أصداء في كوكب المرّيخ حول فرحة غير عادية على كوكب الأرض، فأرسلني قائد كوكب المرّيخ لأعرف سرّ هذه الفرحة.
ردّت عليه: أنا وسكّان كوكب الأرض فرحون جدًا لأن العرب حقّقوا إنجازًا مُبهرًا بكأس العالَم، هنا في قطر. 
سألها بدهشة: ماذا تقولين؟ إنجازًا مبهرًا! كيف ذلك؟
أجابته: المنتخب المغربي فاجأ الجميع وتأهّل للدور النصف النهائي لكأس العالم بقطر، وهو أول فريق عربي وإفريقي يحقّق هذا الإنجاز، لقد ظل ينافس حتى بقي ضمن الأربعة الأقوياء في المونديال.
وباندهاش كبير قال: يا لَه من خبر رائع جدًا! هنيئًا للعرب بهذا الإنجاز التاريخي.
وتابع كلامه لِلكرة: ولكن نحن بكوكب المرّيخ لم نشاهد مباريات كرة القدم، ولا نعرف كيف حقّق المغرب هذا الإنجاز، فهل من الممكن أن تحكي لي ذلك؟
قالت له بفم باسم: طبعًا، سأحكي لك. في البداية لعب ضد كرواتيا، واستطاع أن يتّبع خطّةً ذكيةً جعلت المنتخب الكرواتي بِلاعبيه المحترفين كـ (لوكا مودريش)، الذي يُعدّ من أفضل اللاعبين في العالم بحصوله على الكرة الذهبية سنة 2018، لا يستطع الوصول لمرمى حارس المغرب، فظفر بتعادل ثمين جعله حافزًا أمامه ليستمر في مسيرة الفوز.
فسألها: وهل كان له الفوز؟
نعم، ففي المباراة الثانية ازداد حماس المغرب، وواجه المنتخب البلجيكي المصنَّف ثاني أقوى منتخب في العالَم، حسب تصنيف الفيفا. وبذكاء رائع، وبخطّة ذكية من المدرّب استطاع المنتخب المغربي التغلّب على منتخب بلجيكا بهدفين لصفر.
فقال لها: كم هذا رائع! لقد شوّقتني لأعرف تتمة نهاية مسيرة المغرب بكأس العالم!
فتابعت سردها قائلة: المنتخب المغربي واجه كندا كآخر منتخب في الدور الأوّل، وبنفس الحماس والروح العربية القوية، تغلّب على كندا بهدفين لواحد، ليصبح رصيد المغرب سبعة نقاط جعلته في الرتبة الأولى في مجموعته.
فردَّ بإعجاب: الأول في المجموعة! إن المنتخب المغربي العربي منتخب قوي! وماذا بعد ذلك؟
فقالت الكرة: فرِح المغاربة والعرب كلهم، وشجّعوا المغرب كبلد يمثل العرب، وجاءت مواجهته للمنتخب الإسباني- والذي سبق له وفاز بكأس العالم سنة 2010- والعرب كلهم يراقبون المباراة وأملهم أن يتجاوز المغرب هذا الفريق العتيد، فدافع اللاعبون المغاربة عن مرماهم مدّة مائة وعشرين دقيقة (ساعتين)، حتى وصل المتنافسان لِضربات الجزاء، فاستطاع الحارس المغربي صدّ ثلاث ضربات جزاء إسبانية، ومرّ بفريقه لِدور الثمانية، أي المغرب، البلد العربي أصبح ضمن الثمانية الأقوياء في كأس العالم بقطر2022.
فقال الفضائي للكرة: يا لَها من مفاجأة كبيرة وسارّة!  المغرب حقًا أبان عن قوّة عربية كبيرة. وهل استمر في تألّقه؟
 ردّت عليه: بدأ الحلم العربي يكبر، والكل كان متخوّفًا من منتخب البرتغال بطل أوروبا، والذي يضم بين لاعبيه كريستيانو رونالدو، أحد أفضل اللاعبين بالعالم، والمعروف بدهائه في تسجيل الأهداف، لكن المغرب دافع عن مرماه باستماتة إلى أن جاءت فرصة كرة عالية ليقفز لها لاعب مغربي كالطائر في السماء (حوالي ثلاثة أمتار عن الأرض)، ويضرب الكرة برأسه، ويودعها المرمى، والكل اندهش من جمالية الهدف.
وتابعت الكرة سردها للفضائي: ومع نهاية المباراة عمّت الأفراح الدول العربية والأجنبية، والكلّ- عبر مواقع التواصل الاجتماعي- يبارك ويهنّئ المغاربة والعرب بتأهّل المغرب للمربّع الذهبي، أي أن البلد العربي أصبح ضمن المنتخبات الأربعة الأقوياء في العالم، ففرح القطريون لأن حلم العرب تحقّق على أرضهم، وعمّت السّعادة العرب، لأن كرة قدمهم العربية تألّقت.
فقال لها الفضائي: يا لَه من إنجاز عربي كبير يستحقّ الفرحة!
شكر الفضائيّ الكرة، واستقلّ مركبته وعاد لكوكب المرّيخ سعيدًا، ليخبره بسرّ فرحة كوكب الأرض.