ماذا تعرف عن المزمار والطبلة والأوتار؟

ماذا تعرف عن المزمار والطبلة والأوتار؟

    ليس غريبًا أن يكون للمزمار والطبلة والأوتار صلة بـالموسيقى والآلات الموسيقية، ولكن الغريب الذي يسترعي الانتباه أن يكون لها صلة بجسم الإنسان، وهذه الصلة يمكن التعرّف عليها بشكل أوضح وأقوى إذا تطرّقنا إليها بشيء من التفصيل كما يلي: 

٭ المزمار: يسمّى به اللسان الذي يعرف بـ (لسان المزمار) وموضعه عند الحافة العلوية للحنجرة، وهو نسيج ضامّ غضروفي، ويشكّل ستارة تسدل على القصبة الهوائية، ويتم ذلك بصورة تلقائية ومن دون أن يصدر له أمر، وذلك من أجل تغطيتها وحمايتها: فعند تناول الطعام ومضغه وبلعه سرعان ما يقوم لسان المزمار بِسدّ فتحة القصبة الهوائية، وذلك لمنع انزلاق الطعام فيها وتوجيهه إلى المريء الذي يوصل الغذاء مباشرة الى المعدة.  

٭ الطبلة: تقع في نهاية الأذن الخارجية، وهي عبارة عن غشاء شفّاف ورقيق للغاية، مهمّته الرئيسية هو أن ترتطم به موجات الصوت التي تلتقطها الأذن الخارجية من الهواء المحيط كي ينتقل إلى الأذن الداخلية، ويُضاف إلى ذلك أن هذا الغشاء يفصل بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى. ومما هو جدير بالذكر أن الطبلة تكون على شكل قوس منحني أو دائري. 

٭ الأوتار: هي أربطة قوية من النسيج الضامّ لكنها تتميز بمرونتها ممّا يجعلها تقوم بدورها في أثناء الحركة خير قيام، وهي تربط العضلات بالعظام، وتتألف من مادة بيضاء برّاقة، وعلى الرغم من قوّتها وتحمّلها ضغوطاً عالية إلا أنها في بعض الأحيان تكون معرّضة للتمزّق خاصة بين الرياضيين نتيجة للجهد العضلي العنيف أو الإصابة. 

وإلى هنا يتراءى أن المزمار والطبلة والأوتار لا تقتصر صلتها على الموسيقى والآلات الموسيقية فقط، بل على جسم الإنسان أيضًا.