أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

عام دراسي آخر يحل هذا الشهر معلنا للكثير من التلاميذ والتلميذات انطلاق مرحلة دراسية وعلمية جديدة نحو أهدافهم وطموحاتهم، عام دراسي جديد فيه بداية لصداقات جديدة واستمرار لصداقات مثمرة، عام دراسي جديد حافل بالأنشطة الثقافية والفعاليات المدرسية التي تطور الذات وتحدد الأهداف والطموحات وتعزز العلاقات في داخل المدرسة وخارجها. بالتحلي بالتفاؤل والالتزام واحترام الوقت والاجتهاد سيحقق الجميع أروع الإنجازات. 
ولكن هناك من قد يواجه بعض العراقيل والصعوبات في الانطلاق بالعام الدراسي الجديد، أولئك الذين تعثروا في اجتياز سنتهم الدراسية الماضية لظروف تتعلق بهم أو خارجة عن إرادتهم، إنهم يبدؤون عامهم متخوفين من تكرار الفشل أو يشعرون بالحرج من معلميهم وزملائهم بسبب رسوبهم، إلا أن كل ذلك يمكن التغلب عليه من خلال الثقة بالنفس والعمل الدؤوب لتجاوز المعوقات والعثرات.
(لا تخجل من إخفاقاتك، وتعلم منها وأبدأ من جديد) لتكن مقولة رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون شعاراً لمن يخجل من مواجهة الآخرين بعد فشله، ويستصعب البدايات بعد سقوطه، فما عليه إلا أن يثق بنفسه ويتعلم مما حدث له ويؤمن بأنها بداية جديدة فيها الكثير من التغييرات الإيجابية التي ستنعكس على طريقة تفكيره ونتائج أعماله.  

أبنائي الأعزاء، في هذا العدد نتعرف في باب راوية تروي على حكاية سمكة الكوي المثابرة، وهي من الحكايات الشعبية الصينية، والتي تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر، وأهمها أن الفشل لم يهزم ولم يمنع سمكة الكوي من تحقيق هدفها، فقد كانت مثابرة ومجتهدة وواثقة بنفسها حتى أنها لم تصغي لمن حاول ثنيها عن هدفها، ولم يحبطها تراجع الأسماك الأخرى وفشلهم، فكانت تستحق تلك المكافأة المجزية التي نالتها في الأخير. ودوماً تذكر ما يردده اليابانيون (إذا سقطت سبع مرات، ستقوم بالثامنة) فإن (الفشل يعلم النجاح).