أبنائي الأعزاء
السلام عليكم، تحية إسلامية وعربية، اعتدنا إلقاءها، وأصبحت شائعة عند معظم شعوب العالم، لأنها تحمل قيمة سامية يسعى الجميع لتحقيقها من أفراد وجماعات، مؤسسات محلية ومنظمات عالمية. ففي سلام البلدان والأبدان سعادة وتنمية وصلاح وأمان، وشهر مايو تحديدًا يمكن أن نطلق عليه شهر السلام، لأن العالم يحتفي في 16 مايو من كل عام باليوم الدولي للعيش في سلام، وفي 29 مايو باليوم الدولي لحفظة السلام، ونحن أهل السلام والأحق لإحيائه والاحتفال به.
إن السلام هو الخيار الوحيد للعيش الطيب والهانئ، ويتحقق بسهولة ويسر من خلال تقبل اختلافات الآخرين واحترامها، والاستماع لآرائهم وتفهمها، والتعرف عليهم والتقرب منهم، في جو يسوده التسامح والتضامن والتفاهم والتكافل سواء كان بين الأفراد أو الجماعات أو الدول، لأن كل من على الكرة الأرضية اليوم يحتاج إلى السلام، كما يحتاج التنمية المستدامة للحفاظ على موارد كوكبنا الطبيعية لضمان حياة كريمة له وللأجيال القادمة.
في السنة الماضية انطلقت احتفالية اليوم الدولي لحفظة السلام تحت موضوع "السلام يبدأ بي" وبكم وبنا جميعًا، لأننا نحن أيضا يمكننا أن نكون من حفظة السلام الذين تحتفي بهم الأمم المتحدة والعالم أجمع كل عام، فحفظة السلام ما هم إلا أناس عاديون يعملون في ظروف صعبة لتحقيق السلام، إذن لنحرص أن تكون أفعالنا نافعة بعيدة عن العنف وألفاظنا سلمية خالية من التجريح، لنستمتع بالسلام.
أبنائي الأعزاء، في باب موهبتي الجميلة لهذا العدد، سنتعرف على موهبة صنع الطعام وتحديدًا الخبز، وحيث اشتهرت عدة أسماء من مختلف دول العالم في إعداد أشهى المخبوزات والحلويات، ومنهم من أدخل هوايته في الرسم بصناعة ألذ الكعكات وحقق نجاحًا عالميًا وشهرة واسعة. وتذكروا توزيع الأطعمة والتهادي بها من العادات الجميلة التي تبعث السرور والسلام في النفوس.