أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

يحتفل المسلمون في هذا الشهر بعيد الأضحى المبارك، حيث يوافق من الشهور العربية شهر ذي الحجة، يستمر لمدة 4 أيام (من 10 الى 13 ذي الحجة)، وخلالها ينحر المسلمون الأضاحي ويوزعون لحومها على الأقارب والفقراء فيسعد الجميع بتناولها. وفي عيد الأضحى يترقب الكثير من الأسر عودة حجاجها سالمين وغانمين من بيت الله الحرام، إذ يجتمع الأهل والجيران لتهنئة الحاج ومباركته لأدائه للركن الخامس من أركان الإسلام، والذي عادة ما يأتيهم محملًا بالهدايا التذكارية البسيطة للصغار والكبار.  

أبنائي الأعزاء، إن الأعياد مناسبات دينية واجتماعية، لها موعد محدد تعاد فيه وتتكرر، وفيها يجتمع الناس لممارسة شعائر دينية أو لتناول أطعمة خاصة بهذا العيد، كما أن خلال أيام الأعياد يخرج الناس للتنزه في الحدائق وعلى شواطئ البحر، لإدخال البهجة والسرور في النفوس، وإظهار الامتنان والشكر لبلوغهم هذه الأيام السعيدة وهم في أتم صحة وعافية. إلا أن هناك من يقوم ببعض السلوكيات الخاطئة دون قصد، فيلحق الضرر بنفسه وبمن حوله، ومنها ترك المخلفات وبقايا الطعام في المتنزهات وعدم وضعها بالأماكن المخصصة لها، وإلقاء المواد البلاستيكية كقناني المياه والعصائر في البحر وعلى الشواطئ، وإشعال نار الشواء على الأرض مباشرة وتلويث التربة، وإطلاق الألعاب النارية والمفرقعات في الجو فتتصاعد الأدخنة ويكثر الإزعاج، والكثير من التصرفات لا تتوافق مع كل الأديان ولا تتناسب مع الفطرة الإنسانية السليمة والسوية. لذا علينا مراعاة كل هذه الأمور ونحن نحتفل، خاصة وأن 5 يونيو هو يوم البيئة العالمي، اليوم الذي تم تحديده لتوعية الناس بأهمية المحافظة على كل ما يحيط بنا لضمان حياة آمنة وصحية لنا وللأجيال القادمة من بعدنا. 

وفي الختام، نذكركم أن تطلعوا على باب موهبتي الجميلة لهذا العدد، حيث سنتعرف على موهبة أحدهم في ركوب الأمواج، وكيف تغلب على الصعوبات التي واجهته واستطاع تحقيق مراكز متقدمة في المسابقات وتحطيم أرقام قياسية في ركوب أعلى الأمواج... وتذكروا دائما: الوقت وأمواج البحر لا ينتظرون أحدًا!