ابنائي الأعزاء

ابنائي الأعزاء

في تاريخ 15 يوليو 2024، سيحتفي العالم باليوم العالمي لمهارات الشباب، التي تتكون من مجموعة من المعارف والخبرات والقدرات الشخصية التي يمتلكها الشخص وتمكنه من إنجاز بعض المهام والأعمال بدقة عالية ومهنية فائقة. 

وتساهم هذه المهارات في تشكيل شخصية الإنسان في المستقبل، وتظهر في أسلوب حياته اليومية، وفي علاقاته وتعاملاته مع من حوله، كأن يكون واثقًا من نفسه ويتقبل آراء الآخرين واختلافاتهم، وأن يكون متعاونًا ويقبل على العمل الجماعي. 

وتعد فترة الطفولة والمراهقة، أنسب مراحل النمو ليتعرف الفرد على قدراته وإمكاناته الشخصية، ويسعى إلى تطويرها وتنميتها وصقلها بالقراءة والاطلاع، وبالبحث والتجربة والعمل، لأنها حتمًا ستكون مهارات تعينه في حياته المستقبلية، أثناء دراساته العليا، ومع أسرته وأصدقائه ومجتمعه، وفي عمله الوظيفي أيضًا.

 إن الأعمال اليدوية، مثل تركيب القطع المبعثرة، وتنظيم الملابس، من المهارات اليدوية المفيدة لصاحبها في مختلف مراحل حياته، وكذلك القدرات الذهنية المتمثلة في التحليل والبرمجة، والأعمال الكتابية، سواء كانت فنية أو أدبية أو إدارية، وجميعها تتحول إلى مهارات نافعة في المستقبل، خاصة إذا كانت حصيلة تجارب، لأن الإنسان يتعلم جيدًا من تجاربه وخاصة التي يخطئ ويفشل فيها. 

أبنائي الأعزاء، في باب موهبتي الجميلة لهذا العدد، سنتعرف على موهبة إعادة التدوير، بالإضافة إلى أسماء بارزة حول العالم استطاعت أن تحول بقايا المواد الاستهلاكية والنفايات إلى أعمال فنية وإبداعية. كما سنكتشف أن الموهوب بإعادة التدوير هو شخص مطلع، اقتصادي ذو تفكير إيجابي، فهو قادر على إعادة استهلاك المهملات لتصبح مستهلكات مرة أخرى.   وهناك مقولة جميلة للمهندس ويليام سانفورد المعروف بـ "بيل ناي رجل العلوم": "إذا كنت تريد تنشئة أطفال، فكل ما عليك هو إخبارهم بأهمية التدوير، وسيكونون في المكان الصحيح".