أبنائي الأعزّاء

أبنائي الأعزّاء

يحمل اليوم الثاني من شهر أغسطس، ذكرى أليمة في نفوس أبناء الكويت والوطن العربي أجمع، ففي نفس اليوم من عام 1990 تعرضت دولة الكويت للغزو العراقي الغاشم، والذي تسبّب في الكثير من المآسي الإنسانية والكوارث الطبيعية. ولكن، لأن الروابط العربية والإسلامية والإنسانية أقوى وأهم من كل الأسباب التي أدت وتؤدي إلى الخلاف والاختلاف، سرعان ما استردّت الكويت حكومة وشعبًا أواصر الوحدة العربية، من خلال تأكيدها وتعزيزها على عوامل الوحدة وتعزيزها، وخاصة الثقافية التي تشمل اللغة والهوية العربية، والتاريخ المشترك، والإرث الحضاري. 

وفي اليوم التاسع والعشرين من أغسطس، يحل اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية، والذي يذكر البشرية بالأضرار المدمرة والآثار المروعة لهذه التجارب على الحياة البشرية والطبيعية على مر العصور، ويؤكد على حظرها حظرًا شاملًا، سواء في الحرب أو تحت ظرف التهديد. ويأتي هذا اليوم لإحياء ذكرى ما يقارب الـ 220 ألف شخص قتلوا بالقنابل النووية التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان، خلال الحرب العالمية الثانية، هذا بالإضافة الى مَن أصيبوا بالأمراض والعاهات المستديمة نتيجة لتعرضهم للإشعاعات المنبثقة من هذه القنابل. 

أبنائي الأعزاء، في باب موهبتي الجميلة لهذا العدد، سنتعرّف على فن طي الورق (الأوريغامي)، والذي كثيرًا ما يرتبط بالثقافة اليابانية، ولا عجب من ذلك إذ إنه يتطلب دقة بالغة ومهارة متقنة ونظامًا شديدًا، وبه استطاع اليابانيون إشاعة الأمل والتفاؤل باعتبار أحد أكثر أشكال الطي شعبية وهو طائر الكركي، رمزًا للسلام والأمل، حيث صنعوا أعدادًا كبيرة منه وتركوها بجانب النصب التذكاري الذي يحمل أسماء من فقدوهم بالقنابل النووية. وهناك مثل ياباني لنتشبث بالحياة والأمل، يقول Çحيثما تكون هناك حياة، يكون هناك أملÈ. وطالما نحن أحياء فلنأمل بغدٍ أفضل.