العدد (354) - اصدار (3-2022)
عزيزي الفنّان الصغير، يُعتبر فنّ مسرح الدمى فنّا شعبيًا قديمًا جدًا، يعود أصله إلى الثقافات الآسيوية القديمة، لكنه ازدهر في البلاد العربية مباشرة بعد سقوط الأندلس في نهاية القرن الثالث عشر، حيث كان وسيلة لتسلية الناس والأطفال خصوصًا، وكذلك طريقة جيدة لحكاية القصص ذات القِيم الإنسانية المفيدة. في السابق لم تكن التكنولوجيا متوفّرة، كأجهزة التلفاز والهواتف الذكية، فكانت الحياة بسيطة جدًا، لذا كان لِمسرح العرائس سحر خاص يشدّ الناس إليه من خلال شكل الدمى والعرائس، وألوانها المتعدّدة والزاهية، وزكشاتها التي تجذب المُشاهد، وخاصة الأطفال، فكانوا يتساءلون عن قدرة الفنّانين في صنع أشكال دمى مقاربة لشكل الإنسان، وكذلك كيفية قيامها بالحركات والرقصات والغناء، وهذا بالطبع ما يقوم به الفنّان الذي يحرّك هذه العرائس بإتقان، ويتحدّث ويغنّي لتبدو طبيعية وملفتة وجذابة.