العدد (231) - اصدار (12-2011)

مدينة الأصابع: قصة: لطيفة بطي لطيفة بطي

في الزَّمانِ القَديمِ القَديمِ القَديمِ، وفي المدينةِ اليُسرى، كانت تعيشُ خَمسة أَصابعَ: إِبهامُ السَّمينُ القَصيرُ سَبَّابةُ ذو الرَّأْسِ الصَّغيرِ وُسْطى الطَّويلُ بِنْصِرٌ الجَميلُ خِنْصِرٌ الصَّغيرُ النّحيلُ كانَ كلُّ إصْبَعٍ يَسْأَلُ نَفسَهُ: نحنُ نَعيشُ في مدينةٍ واحدةٍ، لكنْ لماذا نحنُ مُخْتَلِفون؟! لماذا نحنُ غيرُ مُتشابِهين؟! إِبهامُ السَّمينُ يُفَكِّرُ: يا ليتني كُنْتُ طويلاً مِثْلَ وسطى، أو كانَتْ كُلُّ الأَصابعِ سمينةً وقصيرةً مِثلي! وسَبَّابةُ يُفَكِّرُ: أَنا أُشْبِهُ بِنْصِرٌ، لكنْ لو كانَ لي رَأْسٌ ِمثلَ رأْسِهِ الجميلِ!

لعبة جديدة عبدالله مرشدي

وصلت إلى مكان اللعب قبل الأولاد كعادتي، وسألت نفسي: ماذا سأفعل كي أكون الفائز هذه الليلة أيضًا؟ أأختبئ في هذا المكان الجديد؟ أم أختبئ في المكان الذي اعتدت أن أختبئ فيه دائمًا والذي لا يراني فيه أحد؟ لحظات وأسرعت إلى المكان الذى كنت أختبئ فيه دائمًا، فوجدت القمر يمشي ورائي وقد أضاء المكان. فذهبت إلى مكان آخر فوجدت القمر يمشي ورائي أيضًا وقد أضاء المكان، فنظرت إلى ملابسي البيضاء، وقلت: لعل القمر يمشي ورائي لأنني أرتدي ملابس بيضاء

الفهد الأزرق حمدي أبو كيلة

وقف فهد أمام المرآة وهو يتقافز ويُلكم الهواء بقبضتيه كأنه يقف على حلبة الملاكمة يلعب مباراة مصيرية. كان فهد يتميز بجسم رياضي فارع الطول، بارز العضلات، عريض الصدر كما يليق بملاكم يحصد البطولات بلا منافس. جاءه صوت أم فهد من الخلف وهي تقول: - ارحم نفسك يا ابني. متى تعتزل هذه الرياضة العنيفة وتريح قلبي؟ - ليس الآن يا أمي. ليس قبل أن أفوز بلقب بطل العالم. - تعرف يا فهد. كلما خرجت لكي تلعب مباراة وضعت يدي على قلبي ودعوت ربي أن يعيدك بالسلامة. ولا يطمئن قلبي إلا عندما تعود إلى البيت

الرسم بالأرقام لينة الدسوقي

نظرت ريما إلى الأرقام المكتوبة أمامها على اللوحة وقالت بدهشة: ما أجمل الأرقام؟ سأل رامي: ماذا صنعت بالأرقام يا ريما؟ إنها لوحة رائعة تشبه الطبيعة والأشجار. كيف صنعت من الأرقام أشجارًا وبيوتًا أزهارًا.. أنت فنانة. أجابت ريما.. كل ما في الأمر أنني تخيلت.. أجل نحن نملك موهبة الخيال والإبداع التي أنعم الله علينا بها. وقد طلبت منا معلمة الرسم أن نصنع من الأرقام لوحة جميلة.. فكتبت الأرقام على ورقة وبدأت أتخيل الأرقام أشياء جميلة