العدد (104) - اصدار (5-2001)
في هذا العدد تجدون استطلاعا عن واحد من أشهر بحار العالم هو البحر الأحمر الذي يفصل بين قارتين هما آسيا وإفريقيا. وتأخذنا صور الاستطلاع إلى أعماق هذا البحر الزاخر بالحياة والمخلوقات المتنوعة, وفي هذا البحر مثل غيره من بحار العالم يكمن مستقبل البشرية على هذه الأرض. فمنذ زمن بعيد والعلماء ينبهون إلى أن الزيادة في سكان العالم تهدد كمية الغذاء التي تنتجها الأرض. وسوف يأتي يوم تعجز فيه الأرض مهما بلغت طاقتها في التقدم الزراعي عن توفير الغذاء لبلايين البشر
آخر يوم من هذا الشهر (شهر مايو) يوافق اليوم العالمي للامتناع عن التدخين... وقد تطوّر استعمال الدخان عن صورته البدائية إلى أن صار يصنّع على شكل لفائف (سجائر) وصارت له نوعيات وماركات تتفاوت في طريقة صناعته وتحضيره, ومع الإقبال المتزايد على الدخان اتضح للعالم ضرره, فصار الأطباء ومنظمات الصحة والهيئات الطبية يحذّرون منه, إذ تبين دوره الخطير في العديد من الأمراض خاصة الصدرية والتي أخطرها سرطان الرئة
الصباح الباكر في المدينة الكبيرة المزدحمة مخنوق بالضباب الدخاني, وهو خليط من بخار الماء ودخان عوادم مئات الآلاف من السيارات التي تزحم شوارع المدينة, إضافة لما تنفثه مداخن آلاف المصانع التي تستخدم الوقود الأحفوري ـ كما النفط والفحم. وفي هذا الضباب الداكن كانت ملايين الميكروبات تتطاير, آتية من زفرات ملايين البشر الذين يسكنون المدينة, وذاهبة إليهم مع كل شهيق
هدهدة فتاة صغيرة, مولعة برؤية النجوم وهي تتلألأ, ومن فرط تأملها يُخيل لها أنها تتراقص على ألحان الطيور الليلية, وحفيف الأشجار, وخرير الوديان, وتتمنى لو تمسح غبار السحب الذي يمنعها بين الحين والآخر من الاستمتاع ببريقها لتظل تنظر إليها حتى تذبل عيناها الجميلتان فتنام
أخذ البحر اسمه من شعب المرجان التي تنتشر على شواطئه والتي تعتبر هي الأغنى من نوعها في كل بحار العالم, ويقال إن هناك نوعا من الطحالب يفرز مادة بنية اللون عندما تشتد الحرارة, ولكن جمال الشعب المرجانية ليس خالصاً فهو يحمل الخطر أيضاً ويمكن أن يتحول إلى فخ مميت