العدد (111) - اصدار (12-2001)

ابنائي الاعزاء سليمان العسكري

هذا هو الشهر الأخير من عام كان طويلاً ومليئاً بالأحداث, ولعلكم جميعاً قد أدركتم أن العالم كله قد مر بعام غير عادي لم يهدأ فيه العنف ولو لأيام قليلة. فقد بدأ الشهر الأول منه والأحداث الدامية في فلسطين المحتلة لاتزال متواصلة, والعدو الإسرائيلي الغاشم يستخدم كل ما لديه من أسلحة فتّاكة ليقتل أطفال فلسطين. ثم توالت شهور العام لنرى ما حدث من دمار في الولايات المتحدة الأمريكية ومصرع الآلاف من الناس عندما انهار أكبر وأعلى برجين في العالم,

الفيل الفصيح .. المحكمة الخضراء يصيح محمد المخزنجي

(هاجمت قبيلة من الأفيال الهائجة معسكراً للجيش في وسط الهند, فحطمت كل ما فيه من أبنية ومدرعات ومدافع ودهست كثيراً من الضباط والجنود, مما اضطر قيادة المعسكر إلى إطلاق النار عليها, فقتلت عدة أفيال وتفرّقت الأفيال الباقية عائدة إلى الغابة).

حكاية من اليابان.. النحاس اقدم صديق للانسان محمد سيف

منذ آلاف السنين, بدأ التعارف بين الإنسان الأول والنحاس بمصادفة بحتة, ففي أحد أيام الشتاء, كان (بيدو) عائداً متعباً بعد يوم فاشل لم يصد فيه أي شيء, كل الحيوانات التي ضربها برمحه الخشبي استطاعت أن تفلت منه وأن تعدو مسرعة دون أن يصيبها شيء, بل نظرت إليه في سخرية أيضاً, وكان يعرف أن الثمار التي جمعتها زوجته وخبأتها في الكهف قليلة لن تستطيع أن تقاوم هذا الشتاء الطويل, أخذ يسأل نفسه في حيرة:

فراعنة في قاع البحر جيهان محمد الشناوي

كان الحشد غفيراً, يرقبون بأعينهم الآثار التي مضى عليها آلاف السنين في قاع البحر, وهي تخرج من تحت مياه البحر المتوسط, لتزيح الستار عن فصل جديد من فصول الحضارة الفرعونية التي لا تنتهي. وكنت أنا وابني ذو الثلاثة عشر ربيعاً, نرقب بشغف ولهفة بالغة الغواصين وهم يلقون بأنفسهم واحداً تلو الآخر في مياه المتوسط الزرقاء ويتابع تحرّكاتهم فريق آخر,

إدوار مانيه.. فنان سخر منه النقاد نهى طبارة حمود

إدوار مانيه رسام فرنسي, ولد في 23 يناير سنة 1832 في باريس. كان أبوه رئيسا لموظفي وزارة العدل, وأمه ابنة دبلوماسي فرنسي يعمل في ستوكهولم عاصمة السويد. كان إدوار الأول من بين أبنائهما الثلاثة. في السابعة من عمره أظهر ميلاً للفن ورسم عدة رسوم تحت إشراف خاله الذي كان يحب الفن ويشجعه على دراسته. دخل الكلية, وأثناء ذلك كان خاله يأخذه إلى المتحف لكي يقوم بنسخ بعض اللوحات المعروضة فيه. وبعد تخرجه, وتلبية لإرادة والده, بدأ إدوار بدراسة المحاماة,