العدد (130) - اصدار (7-2003)

أبنائي الأعزاء سليمان العسكري

على صفحات هذا العدد تجدون موضوعا عن تطور الكتابة عند الإنسان, وهي مسالة ضرورية لم نعد نسنغني عنها, ولولا الكتابة ما استطعنا أن نقدم لك هذه المجلة, إن هذا الاكتشاف المهم لم يحدث بين يوم وليلة, ولكنه تطور أخذ الكثير من عمر الارتقاء البشري, فقصة الكتابة هي قصة الحضارة على وجه الأرض, وقد استطاع الانسان بواسطتها أن يسجل المعلومات التي يهمه الاحتفاظ بها, وأن ينقلها إلى الآخرين, كما هي لم تنقص, إن ذاكرة الأنسان تنسى, ولكن ما يكتب يبقى, لأجل هذا وصل إلينا تاريخ الفراعنة الذي حفروه على جدران المعابد, وقوانين حمورابي التي نقشها على ألواح الطين, وفلسفة الإغريق التي كتبت على الفخار

الإسلام حضارة

قال الله سبحانه وتعالى في الآية 125 من سورة البقرة: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً). وفسر العلماء هذه الآية بأنها إعلام من الله تعالى بشرف البيت الحرام وما خصه به شرعاً وقدراً. ومن آداب دخول المسجد التطهر, ويقول سبحانه وتعالى في الآية نفسها: (وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود). وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة) ـ يعني الكعبة ـ حق تعظيمها

بيتنا الأرض محمد المخزنجي

اضطرب قطيع ثيران المسك, وأخذت خطوات أفراده تتعثر وكل منها يتململ ويكف عن التقدم إلى الأمام, ويبدو كأنه سيدور حول نفسه. سرت في القطيع موجة خوار خافت وأخذت الرءوس ترتفع متشممة الهواء البارد الذي بدأ في الحركة عبر سهول جرينلاند الجليدية. كانت أنوف الثيران تتشمم تباشير رائحة العاصفة القطبية التي ستهب على السهل بعد دقائق. إنها تجربة عصيبة توارثت سرها الثيران التي تستطيع الصمود لدرجات الحرارة شديدة الانخفاض

قصر العظم جمال مشاعل

كان طريقي أنا وصغيري خالد إلى قصر العظم مزدحما, فقد سرنا عبر (سوق الحميدية) وسط صراخ الباعة وزحام الزبائن, وفي نهاية السوق كان المسجد الأموي يشمخ بمئذنته, وبمحاذاة جدار المسجد ننعطف يمنة لندخل سوق البذورية الذي تلمؤه روائح التوابل والعطارة والمنتجات السكرية, وبعده مباشرة نجد أنفسنا أمام باب قصر العظم في قلب المدينة القديمة

دييجو فلاسكويز نهى طبارة حمود

دييغو فلاسكويز رسام إسباني, ولد في مدينة إشبيلية سنة 1599م, كان والداه من صغار النبلاء وكان دييغو الأكبر من بين أطفالهما الستة. عندما أصبح في الثالثة عشرة من عمره, أرسله والده ليتدرب على الرسم عند أحد كبار الرسامين, حيث قضى ست سنوات, أتقن فيها أساليب الرسم في ذلك العصر وخصوصا الأسلوب الواقعي الإيطالي. حصل فلاسكويز على رعاية معلمه الذي قدّر نبوغه وعرّفه بكبار الأدباء والشعراء في إشبيلية