العدد (132) - اصدار (9-2003)

بيتنا الأرض محمد المخزنجي

انطلقت السيارة مبتعدة عن العاصمة السنغالية (داكار), وبعد ساعة على الطرق الترابية الشاقة عبرت السيارة درباً بين بساتين شاسعة من أشجار المانجو. كانت ثمار المانجو كبيرة ذات لون أصفر ذهبي وخدود حمراء تغري بالأكل. قال الأب الذي يقود السيارة لأولاده (طبعا ستقولون لي توقف لنتذوق ثمار المانجو)? لكن الأولاد فاجأوه برفضهم في صوت واحد: لا. نحن لا نحب المانجو, لا نريد مانجو, نريد أن نرى اللغز, وكان الأب قد وعدهم بأن يريهم شيئاً عجيباً, وسيتركهم يحاولون كشف سرّه بأنفسهم, وإذا عجزوا سيفسره لهم مقابل تنفيذ شيء واحد يأمرهم به

بيتنا الأرض محمد المخزنجي

انطلقت السيارة مبتعدة عن العاصمة السنغالية (داكار), وبعد ساعة على الطرق الترابية الشاقة عبرت السيارة درباً بين بساتين شاسعة من أشجار المانجو. كانت ثمار المانجو كبيرة ذات لون أصفر ذهبي وخدود حمراء تغري بالأكل. قال الأب الذي يقود السيارة لأولاده (طبعا ستقولون لي توقف لنتذوق ثمار المانجو)? لكن الأولاد فاجأوه برفضهم في صوت واحد: لا. نحن لا نحب المانجو, لا نريد مانجو, نريد أن نرى اللغز, وكان الأب قد وعدهم بأن يريهم شيئاً عجيباً, وسيتركهم يحاولون كشف سرّه بأنفسهم, وإذا عجزوا سيفسره لهم مقابل تنفيذ شيء واحد يأمرهم به