العدد (133) - اصدار (10-2003)

أبنائي الأعزاء سليمان العسكري

الكثير منكم يحملون ساعات حول معاصمهم, وهي تختلف في ألوانها وأحجامها, كما أنها قد تقدم أو تؤخر, أو حتى تتوقــف نهائــيا عن العمل, كلكم تعرفون ذلك, ولكن الذي لا يعرفه الكثير منكم أن هناك ساعة أخرى موجودة مع كل واحد منا ولكنه لا يراها, إنها ساعة غاية في الدقة, لا تقدم ولا تؤخر, وتواصل العمل ما دام الإنسان على قيد الحياة, وهي موجودة داخل جسم كل واحد منا, ويطلق عليها العلماء اسم (الساعة البيولوجية) وهي التي تحدد الوقت الذي يغلب علينا فيه النوم, واللحظة التي نستيقظ فيها, وتحدد أيضا فترات النشاط وفترات الخمول, وتختلف مواقيت (الساعة البيولوجية) من شخص إلى آخر

بيتنا الأرض محمد المخزنجي

أنا نعامة.. نعامة بريّة, إفريقية, وعندي عتاب على البشر, فهم يضربون بي المثل في الجبن, ويزعمون أنني أخبئ رأسي في الرمال عند مواجهة الخطر, وهذا غير صحيح. إنني أعيش في السهول القاحلة الواسعة, جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى.. أبحث عن قوت يومي باجتهاد, وأجده في فواكه وحبوب وأوراق النباتات البرية. أما الماء الذي يندر وجوده في الأماكن الجافة التي أعيش فيها, فإنني أحصل عليه مع النباتات التي آكلها. أعيش حياتي الحرة بيقظة وانتباه, حتى لا أقع فريسة سهلة لنمر شارد

غوغان.. من بورصة المال إلى سحر الألوان محمد العامري

الفنان (بول غوغان) من الفنانين القلائل الذين هربوا من عالم المال ومستنداته وصخبه ليذهب إلى واحة القلق الجميل. عالم الرسم والتلوين, ولا يمكن لأي فنان أن يفعل ما فعله غوغان حيث قرر العيش في عالمه المتخيل في الرسم, فقد حقق مساحة رائدة في الفن التشكيلي العالمي المعاصر