العدد (133) - اصدار (10-2003)
يحكى أنه تكفل أحد الرجال الطيبين بأخته وابنتها بعد وفاة زوجها فأنشأ لهما دارا ملاصقة لداره, وكان يقوم على أمرهما بكل كرم ويحدب عليهما حتى أن الفتاة لم تشعر بآلام وقهر اليتم فكان لها ذلك الخال بمنزلة الأب الحنون الذي يرعاها
النبعُ والنهرُ والغيمُ والبحرُ قد أرسلوا ماءً فاستبشرَ البَرُّ
أجل يا أصدقائي الصغار, هذه هي جولتي الأخيرة, رغم كل صرخات الجماهير التي تحيط بي, والزهور التي يلقيها الجميع علي, وتلك الثياب البراقة التي أرتديها, ثياب الشهرة والمجد, رغم كل ذلك لن انزل إلى حلبة مصارعة الثيران مرة أخرى
في قرية بعيدةٍ بعيدةٍ عن المدينة, كان يعيش ولد متعجرفٌ مدّعٍ ً اسمه (فارس). وكان (فارس) يدّعي أنه يستطيع القيام بأي عمل, ويعرف كل شيء, وكانَ يدسُّ أنفَهُ في كلِّ الأشياءِ
بعد ظهر كل يوم يحضر أبو محمود إلى ساحة البلد حاملا على رأسه صينية الحلوى الكبيرة وبيده طاولة. يضع الطاولة أولاً ثم يضع عليها الصينية ويستعد لبيع الحلوى الساخنة. يبيع العم أبو محمود نوعين من الحلوى العربية, وهما (الصفوف) و(النمورة) أو ما يسمى (البسبوسة). يحب أهل البلد هذه الحلويات, لأن أبا محمود يحضّرها بطريقة مميزة,فهو يصنعها بيده ويطهوها في فرن البلدة, وبالتالي فهي لا تُصنع كالحلويات الأخرى في المصانع, ولا تضاف إليها المواد والألوان الصناعية
في قصيدة كتبها الشاعر الانجليزي كولوريدج بعنوان (البحار التائه) يقول فيها: الماء, الماء في كل مكان. ولكن لا توجد نقطة واحدة يمكن أن نشربها. وهو هنا يؤكد على عدم فائدة هذه المحيطات من المياه التي كانت تحيط بملاحه التائه, ولكنه بالتأكيد قد أخطأ الهدف, فالبحار هي أهم وأكبر وأغلى مصدر طبيعي للأرض التي نعيش عليها, فهي تزوّدنا بالبترول والغاز والغذاء وطرق التجارة كما أنها أيضا أكبر معمل علمي عرفته البشرية
(بيتر) صبي ذكي إلا أنه كان ضيق الصدر ودائم الشرود والتأمل في المستقبل سألته المعلمة مرة عما يفكر به فأجابها قائلا: (إنني أفكر بما سأكون في المستقبل). فردت عليه المعلمة مؤنبة إياه: (تريث قليلا يا بيتر لديك الكثير من الوقت لتكبر. كن صبوراً فليس كل الكبار سعداء).