العدد (189) - اصدار (6-2008)

العالم يتقدم.. الرقص.. لغة النحل رؤوف وصفي

أغمض عينيك قليلاً وتخيل نحلة عسل تغادر خليتها التي تتكون من عدد هائل من العيون السداسية صباح أحد أيام الربيع المشرقة لتستكشف المنطقة حولها، إلى أن تلاحظ حقلًا مملوءًا بزهور جديدة متفتحة، وهي تعلم أن الغذاء الموجود في خليتها والمتكون من رحيق الزهور وحبوب اللقاح والذي استمرت نحو ثمانين ألف نحلة - من ملكة وذكور وشغالات - في التغذي عليه طوال موسم الشتاء، قد نقص كثيرا ولكن في هذا الحقل ترى تلك النحلة المستكشفة مصدرًا جديدًا للغذاء، وعلى ذلك فإنها تسرع بملء بطنها برحيق الزهور ثم تطير لمسافة تبلغ عدة مئات من الأمتار، لتزف الخبر السار لزميلاتها في الخلية.