العدد (195) - اصدار (12-2008)
هذا الشهر هو نهاية عام، وخلال أيامه الأخيرة تستعد البشرية لاستقبال عام جديد، ودائما ما تقام بعض الاحتفالات بهذه المناسبة، صغيرة أو كبيرة، ولكن مغزاها واحد، وهو الأمل في أن يكون العام القادم أفضل من الذي انقضى، هو أمل نظل نتمناه مع قدوم كل عام، ورغم كل المشكلات التي يواجهها العالم فهو يتقدم دوماً إلى الأمام، هناك العديد من المشكلات الاقتصادية الحادة، والعديد من الحروب الصغيرة، وهناك أيضا ذلك الظلم الذي يقع على إخوتنا في فلسطين من جراء الاحتلال الإسرائيلي
كان علماء المسلمين يحبون العلم، ويثابرون على البحث العلمي, حتى أن العالِمَ منهم كان يقطع آلاف الأميال من أجل أن يقابل عالماً، أو يلتقي براوية، أو يحقق مسألة علمية، أو يطَلع على كتاب، أو مخطوط نادر. من ذلك رحلة «الإمام البخاري»، التي طاف فيها آسيا والشام والحجاز، في سبيل جمع الأحاديث النبوية الشريفة. ورحلة «حنين بن اسحق»، الذي أخذ يبحث عن كتاب «البرهان» لجالينوس في أرجاء العراق وسورية وفلسطين ومصر حتى ظفر بما يقرب من نصفه
هل تتصور أن هناك نباتات «متوحشة» تلتهم الحشرات وحتى بعض الحيوانات الصغيرة مثل الضفادع والديدان وكذلك العناكب؟ تبدو هذه النباتات هادئة وديعة مسالمة - مثل النباتات الأخرى - ولكن ما إن تلمس أوراقها فريسة ما، حتى تنقلب إلى وحش مفترس وتبتلعها، وكأنها خليط من النباتات والحيوان! ومن أنواع النباتات المفترسة: «نبات السلوى».. الذي ينمو في آسيا ويتميز بشكل كالنجوم وبأزهار ذات ألوان زاهية، وينمو قريباً من الأرض. ولكل نبات منها ثلاثة إلى خمسة أوعية صغيرة
أَيُّهَا الصّغارُ هذهِ الحِكَمُ الثلاثُ ثروةٌ كبيرةٌ، فمَنْ شاءَ فلهُ أنْ يقتديَ بِها، ومنْ شاءَ فلهُ أنْ يبحثَ عن حِكَمٍ غيرِهَا» حَكَمَ الملكُ آسرُ القلوبِ مملكَتَهُ الممتدّةِ في البحرِ والجبلِ والصحراءِ أربعينَ عاماً بالحبِّ والعدلِ والصلاحِ، فانتشرَ العدلُ، وعمَّ الخيرُ، وشاعَ الأمنُ، وأصبحتْ مملكتُهُ أرضَ الخيرِ، التي يقصُدُهَا الناسُ من كلِّ الدنيا، ليعملوا فيهَا، وليعيشوا في سلامِهَا. وكانَ الملكُ آسرُ القلوبِ سعيداً بمملكتِهِ، عاملاً على رعايتِها، لكنّهُ كانَ قلقاً دائماً على مستقبلِ مملكتِهِ
لوحاته تنبض بالحياة، ألوان ريشته معبرة ومواضيعه متنوعة، ثقافته واسعة، إذا أصغيت له حدثك في كل مجال. أما إذا جلس في مرسمه فإنه يستغرق في صمت طويل وهو يحرك ريشته بين أنامله كأنها رقاص الساعة في انتظار البداية. ثم ينتقل بعين الخبير بين علبة الألوان والمنظر الذي أمامه حتى إذا بدا له اللون مناسبا وجه ريشته نحو الصباغة وأخذ يمزج بين الألوان في حماسة ثم يتوقف.. ليضيف لمسة من هذا اللون وأخرى من لون آخر وكأنه يعد وصفة دواء بمقادير دقيقة لا تحتمل الخطأ