العدد (171) - اصدار (12-2006)

أبنائي الأعزاء سليمان العسكري

نام أبو الأنبياء، سيدنا إبراهيم عليه السلام، فجاء إليه في المنام من يخبره أن عليه أن يذبح ابنه فداء وتقربًا إلى الله، ونهض الأب من النوم مثقلاً بهذا الحلم، ولكنه كان يدرك في أعماقه أن هذا أمر إلهي عليه تنفيذه، وأن الله الذي خلق الحزن والسرور كفيل بأن يفرج كربته إذا كان عبدًا مطيعًا، فالله لم يكن في حاجة إلى ذبح غلام صغير، ولكنه كان يضع سيدنا إبراهيم في اختبار صعب، اختبار يعرف فيه معدنه، ومدى قوة ايمانه، فمحبة الأب لابنه هي أمر غريزي، فطرة فطرنا الله عليها، أما الإيمان فهو نشاط فكري يوجه عقلك في الاتجاه الصحيح

الإسلام حضارة.. هيثم صبري هيثم صبري

الحكاية تبدأ من داخل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، التي يقع مقرها في عاصمة المملكة المغربية، مدينة الرباط، والتي تعرف اختصارًا باسم إيسيسكو ، حين فكر القائمون عليها في التعريف بعواصم الثقافة الإسلامية، التي قرر المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي أقيم في العاصمة الجزائرية قبل عامين، في الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر 2004، للاحتفال بمدينة كل سنة عن المناطق العربية والإفريقية والآسيوية في العالم الإسلامي

بيتنا الأرض.. د. محمد المخزنجي محمد المخزنجي

لست جبانا فأنا «ديلانتيرو»، وهذا ليس اسمي، بل الصفة التي يطلقونها عليّ في موطني البعيد، كقائد شجاع لقافلة من قوافل حيوانات اللاما التي تحتمل مشقة نقل الأثقال في الطرق الجبلية الصعبة، ولقد اكتسبت هذه الصفة لأنني لا أخاف من وحوش الجبال ـ مثل النسور والذئاب ـ التي تخيف حيوانات اللاما العادية وتجعلها تفر إذا لم يكن لها قائد مثلي. وهاهم هؤلاء البشر غريبو الأطوار يضربونني بقسوة لأفعل ما يريدونه في هذه الجبال التي حملوني إليها مرغمًا. يظنونني جبانا مثلهم

عشب المحياه.. طارق يوسف طارق يوسف

قليلٌ من الكتبِ نالَ مِنْ إقبالِ الناسِ وعنايتهم مَا نالَ «كتاب كليلة ودمنة»، فقدْ تنافستِ الأممُ على اقتنائهِ، وحرصت كلّ أمةٍ على أنْ تنقله إلى لغتها، فليس في لغاتِ العالمِ لغةٌ إلا تُرجِمَ هذا الكتابُ إليها. ففي هذا الكتابِ حكمةُ الهندِ، وجهدُ الفرسِ، ولغةُ العربِ. مما جعله جزءًا من التراثِ الإنسانيِّ الخالدِ. وقدْ قالَ بعضُ المؤرخينَ أن «عبدالله بن المقفع» هوَ الذي وضعَ (ألَّفَ) هذا الكتابِ، في القرنَ الثاني الهجري

بذلة الفضاء بيوت فضائية قمرية للبشر.. عمرو خيري عمرو خيري

صديقي العربي الصغير، صديقتي العربية الصغيرة، تخيلا أنكما تعيشان في ظروف جوية صعبة.. مثلاً في طقس صحراوي حار، أو على خط الاستواء، أو ربما في طقس بارد مثل القطب الجنوبي أو الشمالي. تمكن البشر من الإقامة في كل الظروف بالتحايل على الطقس بالملابس وأماكن السكن.. لكن ترى كيف تمكنوا من التحايل على «الفضاء الخارجي»؛ حتى يتمكن رائد الفضاء من الإقامة فيه لفترات طويلة أو قصيرة؟