العدد (171) - اصدار (12-2006)

عشب المحياه.. طارق يوسف طارق يوسف

قليلٌ من الكتبِ نالَ مِنْ إقبالِ الناسِ وعنايتهم مَا نالَ «كتاب كليلة ودمنة»، فقدْ تنافستِ الأممُ على اقتنائهِ، وحرصت كلّ أمةٍ على أنْ تنقله إلى لغتها، فليس في لغاتِ العالمِ لغةٌ إلا تُرجِمَ هذا الكتابُ إليها. ففي هذا الكتابِ حكمةُ الهندِ، وجهدُ الفرسِ، ولغةُ العربِ. مما جعله جزءًا من التراثِ الإنسانيِّ الخالدِ. وقدْ قالَ بعضُ المؤرخينَ أن «عبدالله بن المقفع» هوَ الذي وضعَ (ألَّفَ) هذا الكتابِ، في القرنَ الثاني الهجري

أسنان سامي صبيحة ديبي

نام سامي وقد نسي أن ينظّف أسنانَه بعد أن أكلَ حلوى كثيرةً. حزنت أسنانُهُ وخافت أن يهاجمها السوس فتصيبه بالآلام. قال العمُّ ضرس: نادوا على صديقنا كوب الماء، حتى يرش وجه سامي ويوقظه. فنادت الأسنانُ كوبَ الماء، وقام برش الماء على وجه سامي، فاستيقظ سامي فزعًا، وقال: من أيقظني، من رشقني بالماء؟ فأجاب كوب الماء: أنا، أسنانك تشتكي, انظر إلى المرآة لترى ماذا تريد

حلوى النهر رضا البهات

كان هناك صيّادٌ طيّبٌ، يعيش مع زوجته وطفلهما الرضيع في كوخ قرب النهر، حيث تُعِدُّ له الزوجة الشبكة كل مساء، وتحملها إلى قاربهِ الصغير، مع إناءِ الطعام. وتحرصُ على وضع الإناء في خزانةِ القارب. ثُم تحيطُهُ بالقشّ والخرْقات. فيظلُ الطعامُ ساخنًا لفترة كافية، خاصةً أن موسم الشتاء قد جاء. اعتادَ الرجل في عودتهِ أن يرى جمعًا من الأولادِ يلعبونَ قربَ الكوخ. حينًا ألعابًا لطيفة مسليةً، وحينًا ألعابًا خشنةً، فيقول لنفسه: «غدًا يكبر ابني ويشاركهم اللعب»

نصيحة من دانية سناء شبّاني

توجّهت دانية إلى مَنزلِ صديقتِها حنين لِزيارتها بَعْدَما أقلقَها طُولُ غيابها عَنْ المدرسةِ. ما الذي يَمنَعُها مِنَ العودةِ إلى المدرسةِ على الرُغم من شفائها التام؟ كانت دانية تَقْرعُ الجَرسَ وهذا السُّؤالُ لا يُبارحُ فكرها. فتحت والدةُ حنين بابَ المنزلِ واستقبلتها بلطفٍ ثم اصطحبتها إلى غُرفةِ النومِ حيثُ كانت حنين تَرقدُ في الفراشِ. سلامتكِ.. ألفَ مرةٍ سلامتُك.. لكِ السلامُ من كلّ الصف.. ماذا تفْعلينَ في السريرِ أيتُها الكسولة؟

أفكار وأحلام لطيفة بطي

في المساءِ لم ترغب سارةُ في النومِ في غرفتهِا والنور مطفأ، ففي المدرسةِ تحدثت صديقاتُها عن أحد أفلامِ الرعبِ والأشباحِ التي شاهدنها، وجرهن الحديثُ إلى ذكر الغيلانِ التي تلاحق الأطفالَ لتفترسهم والمردةِ الذين يخرجون من القناديلِ السحريةِ عند مسحِها أو لمسِها، فتنقل الناسَ إلى عالمٍ آخر بعيدًا عن أهاليهم، والعفاريتِ التي تختفي وتظهرُ فجأةً في الظلامِ وتسبب الرعبَ والأذى لكل من يلاقيها