العدد (387) - اصدار (12-2024)
أبنائي الأعزاء
رئيس التحرير
يحكى أنه كان هناك تلميذ يقضي ما يقارب ساعة وأربعين دقيقة كل يوم ليصل إلى مدرسته، فهو يخرج قبل الساعة السابعة صباحًا ويعود متعبًا بعد السادسة مساء، أي لم يكن لديه وقت فراغ ليمارس نشاطًا أو هواية للترفيه عن نفسه، هذا بالإضافة إلى أنه كان ضئيل الحجم وخجولًا، فلم يفلح بتكوين صداقات كباقي أقرانه، ولكنه ذات يوم أصر على تغيير نفسه للأفضل وأن يصبح أكثر ثقة بنفسه وأكثر صلابة، فتعلم الملاكمة ومارسها، وتعلم أيضًا تسلق الجبال واستلهم ذلك بعد أن ذهب في رحلة مدرسية إلى جبل روابيهو، حيث افتتن بضخامته وكبره، وشعر بأن تسلقه وبلوغ قمته سيمكنه من بلوغ كل أهدافه، فأحب الجبال وأبدع بالتسلق. وفي العشرين من عمره استطاع أن يصل إلى قمة جبل أوليفييه في نيوزيلندا.