العدد (140) - اصدار (5-2004)
سأخبركم اليوم, أيها الأعزاء, حكاية عن ولد رائع جدًا اسمه.. اسمه.. (يبيع). أما إن ارتسمت الدهشة على وجوهكم واستغربتم هذا الاسم, فقد دهش والد نادر أيضًا وقت أن سمع بالاسم, وقال لابنه
ذهب الذئب, ذات يوم, لملاقاة صديقه القنفذ, وقال له: ما رأيك لو تسللنا إلى الغابة المجاورة بحثا عن خروف نسد به رمق جوعنا. فقال القنفذ متخوّفا: - وماذا نفعل لو اعترضت طريقنا كلاب سلوقية, أو أسد? فأجاب الذئب بعد صمت قصير
القطار الأزرق الطويل, الذي يعمل بالكهرباء, ويجر بذيله الحديد عددا لا ينتهي من العربات. رأى من بعيد - وهو قادم كالبرق على القضبان - رأى الحصان الذي له بشرة كالذهب حاملاً على ظهره صاحبه الفلاح ويتأهب لعبور المزلقان, فصرخ بصوته القوي ذي الأصداء والرنين: أيها الحصان الأحمق التعيس: مَن سمح لك بالمرور في هذا الطريق?! هذا الطريق مخصص فقط لسير السيد القطار
في الغابات البعيدة, وطوال فصل الصيف حيث تمتلئ المراعي بالحشائش والأشجار الخضراء, كانت البقرة السمراء ترتعي بالحقول في سكينة وهدوء. إلى أن حل فصل الخريف, وتساقطت أوراق الأشجار واشتد هطول الأمطار وأعقبه فصل الشتاء وكسا الجليد العشب والحشائش, وبدأت البقرة تعاني من الجوع فقررت حينها أن تنزل إلى الوادي بحثا عن الطعام
في الزمن الماضي, كان يعيش ثلاثة من الشباب يدعون (عامر) و(ثامر) و(سامر), وكان هؤلاء الأصدقاء الثلاثة يختلفون في طباعهم وأفكارهم, (عامر) كان يحب التأمّل كثيرًا, يمضي الوقت في التحديق بالسماء, يتخيّل الغيوم البيضاء, مرة طائرات ورقية ومرة كرات من القطن تتسابق مع بعضها البعض, أو ينظر لانعكاس صورته في الماء ويحدّثها وكأنها صديق له, أما (ثامر) فكان دائمًا يتمنى أن يؤدي عملا مفيدا ينتفع به وينفع به الآخرين
تَوَقَّفَ سَميرٌ عِنْدَ لَوْحَةٍ زَيْتِيَّةٍ لِشابَّةٍ جَميلةٍ في الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرينَ عاما, ثُمَّ نَظَرَ إلى صَديقِهِ أَحْمَدَ بعيْنَيْنِ تَتلأْلآنِ دَهْشَةْ, وقالَ مُتَلَعْثِما