العدد (141) - اصدار (6-2004)

من مذكراتي.. الوقت لا ينتظر أحدًا إنعام أحمد قدوح

ياه.. كم أشعر بالحرية.. تدخل إلى مسامي تنفضها.. تزيح غبار القيد عنها.. ياه.. لا أرى الملعب.. ولا الرفاق ولا المدرسين.. فقط الفضاء يتسع أمامي.. كله.. الشمس.. الهواء يتغلغل في شعري, في محفظتي, في كتبي فيداعب أوراقها التي سجنتني لمدة عام كامل أسيرًا بين دفتيها, أدرس لأقطف ثمرة درسي.. في هذا اليوم.. أنا حر اليوم.. أرمي الكتب خلفي, المحفظة سأهملها.. سأعلن تمرّدي على الجميع, على نداءات أمي.. حازم.. لا تضيع الوقت اليوم.. حازم.. هل أنهيت واجبك? حازم.. انهض يا ولدي.. ستتأخر على صفك

القطة ويليام سارويان

هل في منزلك قطة?) سألت الفتاة الصغيرة على زلاجتها الرجل الذي كان يسوي بيديه الملاط الطري فوق رصيف الشارع المتهدم. أجاب الرجل: (نعم لدي قطة كبيرة ضخمة!.....وهي تقول ميوووووه!)

سِرُّ المكتبة ايمان بقاعي

رمى نبيلٌ, وهو طفلٌ في التاسعةِ من عمرِهِ, قطعَ الخشبِ الطويلةِ التي كان يحاولُ جمعَها لتكوِّنَ مكتبةً صغيرةً, ثمَّ أبعدَها بقدمِهِ اليمنى قائلاً

الحطّابان أحمد زيادي

كان حطّابان يسيران في غابة, فرأيا آثار خطوات الأسد, فقال أحدهما: - هذه آثار الأسد! فأجابه الآخر بخوف ورعب: - فأين نذهب? وماذا علينا أن نفعل?

ضيوف . . لا تعرف النظام ! مجدي نجيب

طلبت مدرسة الرسم من الطالبات رسم مجموعة من الدجاج, فالحصة الأسبوع القادم, ستخصص لإعطاء الدرجات. تساءلت الطالبات مع بعضهن: (من أين نحصل على الدجاج وبيوتنا العصرية الحديثة, لم تعد صالحة لتربيته)!!

الصداقة الثمينة سناء شبّاني

لا يذكر الكنار (أنيس) نفسه إلا وهو في وسط بيته الواسع والنظيف. فبيته إجاصي الشكل مزخرف ومليء بلعب تتدلى من سقفه, هي هدايا عزيزة على قلبه لأنها من صديقه الحبيب كريم,الابن الوحيد لصاحب المنزل