العدد (142) - اصدار (7-2004)

أبنائي الأعزاء سليمان العسكري

اتصل الطالب الجامعي بأمه في منتصف الليل وقال لها في صوت مخنوق: (ماذا أفعل يا أمي, أنا مصاب بزكام شديد, واعتقد أن حرارتي مرتفعة? قالت الأم: أكْثِر من شرب السوائل, وخذ حبتي دواء مخفض للحرارة, وارتح في فراشك). ثم تذكرت الأم شيئا فأعادت الاتصال بابنها قائلة: (ولكنك طالب في السنة النهائية في كلية الطب ولابد أنك تعرف هذه الأشياء), قال الطالب: (طبعا أعرفها يا أمي, ولكني أحببت أن أسمعها منك أنت)

الإسلام حضارة هيثم خيري

(كان خروجي من طنجة مسقط رأسي... معتمدا حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام, منفردا (وحيدا) عن رفيق آنس بصحبته... لباعث على النفس شديد العزائم, وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة... فجزمت نفسي على هجر الأحباب من الإناث والذكور, وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور (للأعشاش), وكان والداي بقيد الحياة فتحملت لبعدهما وصبًا, ولقيت كما لقيا نصبًا)

بيتنا الأرض محمد المخزنجي

أمّا حكاية.. شاهدتها بعيني وأنا استكشف أحد براري إفريقيا. كنا في برج خشبي وسط الغابة, مخصص لمراقبة الطيور والحيوانات الطليقة, ومعنا مناظير مقربة تجعلنا نشاهد الطير دون أن نزعجها, وقال المرشد الخبير الذي يقود مجموعتنا: (أنظروا هناك, على أحد أفرع شجرة الباوبات العارية.. يوجد عقاب من نوع (النيفرون), ولا بد أنه لمح شيئًا يأكله, ربما يجعلكم تشاهدون شيئا مدهشًا جدًا)

الشجرة محمد عزت المطيري

من كثرة ما جلسنا تحتها, صارت الشجرةُ ملعبَنا, ونادينَا, وبيتنا, وخزانةَ أسرارنا, التي لا تبوحُ بها لأحدٍ غيرنا. ومن شدة خوفنا عليها, غرسنا أشجارًا كثيرة حولها لتؤنسها في وحدتها, إذا غبنا يوما عنها, وطلبنا من الأصدقاءِ الآخرين أنْ يحذوا حذونا, فغرسوا الأشجارَ أمامَ بيوتِهم وخلفَ مدارسِهم

طيور في سماء الكويت

في دولة الكويت أكثر من 280 نوعا مختلفا من الطيور, بين طيور تقيم, وأخرى تأتي زائرة لشهور محددة, وقد تعاون الباحث عبدالله الحداد, والدكتورة فوزية السديراوي في مراقبة هذه الطيور وتعريفها ودراستها وتجميع ما كتبه الرحالة عنها وقدماها في كتاب (طيور الكويت) الذي نتجول فيه مع هذه الصور البديعة