العدد (144) - اصدار (9-2004)

من المحميات الطبيعية الزرانيق هدى كامل

خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها من كائنات حية حتى تتعاون ولم يخلقها لكي تتناحر ويفني بعضها بعضا, وإذا كان التعاون مفهوما بين العقلاء من بني البشر, فهو قائم كذلك بين الإنسان وغيره من الكائنات بما فطرها الله عليه من قدرة على خدمة الإنسان

مُنْطادُ الْجَدِّ العربي بنجلون

قبلَ أنْ يموتَ الجدُّ, قالَ لحفيديْهِ الصغيريْنِ كريمٍ وكريمةٍ: - حافِظا على المُنطادِ, وإلاّ قَرَضَتْهُ الفئرانُ الشَّرهةُ. كانا في كُلّ حين يفْتحانِ الصندوقَ الحديديِّ, ليطْمئنَّا على المُنطادِ الكبير. وفي الليل, عنْدما يُطفئان النورَ, ويرْقُدان على سريرَيْهما يحْلُمان أحلاما جميلةً: يَعْبرانِ النَّهْرَ, يتسَلَّقانِ الجَبَلَ يصيدانِ الحمامَ واليمامَ والحجلَ والأرانبَ في الغابةِ, يسْبَحانِ مع الدَّلافينِ في البحرِ, يحلَّقانِ في السَّماءِ, يركبانِ السَّحابةَ