العدد (144) - اصدار (9-2004)

أشعة الشمس الذهبية فاطمة المعدول

كل صباح حينما تشرق الشمس ويصيح الديك (كوكو كوكو), يستيقظ شهاب من نومه ويستعد للذهاب إلى الحقل حيث يساعد والده في عمله. يصحو شهاب يوميا متخاذلا, لا يريد أن يقوم مبكرا, بل يظل في السرير أطول مدة ممكنة ولكن أمه تهزه قائلة: كيف تنام بعد طلوع الشمس يا ولدي?! إن أشعة الشمس الذهبية تأمرنا بالقيام والتبكير لنمارس حياتنا, فمن يذهب إلى حقله, ومن يذهب إلى السوق ليبيع ويشتري ومن يذهب إلى مدرسته أو مصنعه

سبانخ بالحمص ماجد بشارة

- سبانخ... هل يجب أن نأكل هذه السبانخ مع هذا الحمص مرة كل أسبوع, أنا لا أحب السبانخ يا أمي. صاح عصام بهذا الكلام وهو بصحبة أمه السيدة دولت في جولتها بالسوق, عندما رآها تتجه ناحية السبانخ لتشتري بعضا منها لغداء اليوم. قالت السيدة دولت وهي تنظر إليه عاتبة: - أستغفر الله هل يصح ألا نحب نعمة خلقها الله لطعامنا, السبانخ يا عصام من الخضراوات الغنية بالحديد الذي يقي أجسامنا من الإصابة بمرض فقر الدم

موسم موت الثعالب لطيفة بطي

ذات يوم كان الثعلبُ المكار جائعًا جدًا, إذ مضت ليال وأيام دون أن يحصل على طعام كاف, لذا توجه إلى الحقول علَّه يحصل على فريسةٍ جديدةٍ. سار الحيوان المخادع مختبئا بين الأشجار حتى لا يراه المزارعون فيوجهون نحوه كلابهم وأسلحتهم, وعندما مضى الوقت دون أن يحصل على شيء لفت انتباهه أحد المزارعين يحمل قفص دجاج. فكر الثعلب بسرعة في حيلة تمكنه من الحصول على كل ما في القفص من دجاج وسرعان ما تفتق ذهنه عن فكرته الماكرة

لا تكن شَرِهًا ايمان بقاعي

هل سمعتم, أعزائي, باسم (أشعب)? بالتأكيد سمعتم بهذا الاسم الذي تحفل به كتب الأدب العربي. ولابد أنكم سمعتم أن (أشعب) هذا كان شرهًا, أي يحب الطعام لدرجة كبيرة كبيرة. لن أتحدث اليوم عن أشعب الآتي من التاريخ, بل عن (أشعب الصغير). نعم! (أشعب الصغير) الذي يكاد أصدقاؤه ومعارفه وأقاربه ينسون اسمه الحقيقي وهو (سالم) بعد أن رأوا وسمعوا ما أكد لهم أنه بالفعل يستحق اسم (أشعب الصغير)

حكايات صينية أميرة غريب

اجتمعَ القنفذُ والنمرُ. نظرَ النمرُ لظهر القنفذ وقال له: بالأمس رأيت فيلمًا رائعًا حين نزع قنفذ ذكي كلَّ شوكِه من على ظهره ورَمَاه, كما تُرمى الرِّمَاحُ! أجابَهُ القنفذ: أنا مسْرورٌ لسماع ذلك. ولقد رأيتُ بالأمس فيلمًا بطله نمرٌ شجاعٌ نزع كل أسنانه, وجعل منها قلادة جميلة, وضعها حول رقبته!