العدد (150) - اصدار (3-2005)

العاصفة زهير رسّام

حدث ذلك منذ زمن قديم بعيد جدًا, موغل في القدم. كان صياد سمك اسمه إبراهيم يعيش في قرية قريبة من البحر, وكان يخرج كلّ يوم بزورقه الصغير وشبكته وحربته إلى البحر, يبتعد عن الساحل, وهنالك في مكان ملائم يلقي بشبكته. كان إبراهيم الصيّاد يكتفي كل يوم بعشر سمكات كبيرات لا أكثر, فهو رجل قنوع برزقه, أما السمكات الصغيرات

بائع المساويك حسن إسماعيل خميس حميدة

عاش في إحدى المدن رجل يبيع المساويك (والمساويك جمع كلمة مسواك, وهو جزء من غصن ينظف به الأسنان) كان ذلك الرجل ذا حياة بسيطة تزينها القناعة والسعادة, رغم مصاعب الحياة من ضيق وشظف العيش. كان بائع المساويك يُعرف أيضًا بقلبه الطيب وحبه للناس ومشاركته لهم في أفراحهم وأحزانهم, وكان كريماً وذا مروءة,لذا كان محبوبًا بين الناس

أم العوافي.. حكاية شعبية لطيفة بطي

الحكايات الشعبية هي حكايات خيالية, روتها لنا الجدات ونحن صغار. وكانت قصة أم العوافي إحدى هذه الحكايات. ترتدي أم العوافي ملابسها المبهرجة الألوان, وتحمل عصاها بيدها وتتجول بين البيوت مساء دون أن يراها أحد, أو يلحظها أي أحد, حتى الكبار أنفسهم! تمشي أم العوافي وهي تسترق النظر عبر النوافذ والأبواب لترى الأطفال الذين يرفضون تناول الطعام فتسلبهم (تأخذ منهم) صحتهم وعافيتهم لتنعم هي بها بدلا منهم

قيمة الكائن في فطنته أحمد زيادي

أثناء تفقّد البستاني للحقل, لاحظ انكسار بعض الشجيرات النابتة في الأطراف, قريبًا من الجزء المنهدم من السور, كما لاحظ تناثر بقايا ثمرات الفقوس التالفة. تفحّص المكان بدقة, فتبين آثار الذئب والقنفذ, فتتبعها خطوة خطوة إلى غاية السور المتهدّم, وهو يقول في نفسه: - لاشك أن هذين اللئيمين سيعيدان الكرة هذه الليلة أيضًا, ومن المكان نفسه, وعليّ أن أتصدّى لهما

3 سمكات ذهبيات أمنية سعيد

يخرج الصيادون إلى البحر كل نهار, حاملين شباكهم إلى قواربهم, ينطلقون في الماء, يلقون بالشباك وينتظرون, فيأتي البحر بما يشتهون من رزقه الوفير, فيشكرون الله على نعمائه, ويعودون لسوق السمك فيبيعون من صيدهم ما تيسر, ويأخذون لأهلهم ما تبقى. خرج الصياد عياد معهم, جامعًا خيوط شبكته على كتفه, ممسكًا بيده القوية الجراب الذي سيحمل صيده فيه

القط والديك والفأر الصغير تولوستوي

خرج أحد الفئران للنزهة في ساحة قريبة. وعندما عاد حكى لأمه عما رأى: - رأيت يا أمي حيوانين غريبين, أحدهما مخيف أما الآخر فلطيف ورقيق. وهنا سألته أمه: - صفهما لي يا صغيري. رد الفأر الصغير: - للحيوان المرعب رجلان سوداوان وعرف أحمر اللون على قمة رأسه وعينان واسعتان مستديرتان أما أنفه فأشبه بصنارة معقوفة