العدد (151) - اصدار (4-2005)

سعد يضيء المدينة العربي بنجلون

مازال سعد يذكر ذلك اليوم البعيد, عندما فتح عينيه كلتيهما, ووجد نفسه في مدينة تحت الأرض, يسودها الظلام الدامس. القاذورات والفضلات متراكمة في كل درب وزقاق, تتوافد عليها الحشرات الشرهة, والناس نحيلو الأجسام, شاحبو الوجوه, كأنهم أشباح يعيشون في كهوف وعيران. لا يزور بعضهم بعضًا, ولا يحتفلون بأعياد, كأنهم حيوانات! الناس في هذه المدينة, لا يتناولون إلا الفطريات, ولا يشربون إلا الماء الكدر

درس في الشهامة أحمد زيادي

كان فريد عائدًا من المدرسة, فلفت انتباهه تجمع بعض أطفال الحي المطرودين من المدرسة في وسط الساحة, فدفعه الفضول إلى التوجه نحوهم استطلاعًا لما كانوا يفعلون. حانت التفاتة من زعيم الأطفال المشردين, فرأى فريدًا يقترب من الجماعة, فصاح ساخرًا: - يا ابن المدرسة, اذهب إلى بيتكم, واحفظ دروسك حتى لا يقرص المعلم شحمة أذنك

عقوبة واحدة لا تكفي (قصة من الهند) لطيفة بطي

اعتاد اللص كل ليلة على سرقة محصول الفلاحين من الفواكه والخضار دون أن يترك أي أثر يدل عليه, تضايق الفلاحون من ذلك الأمر كثيرًا واتفقوا على أن يترصدوا اللص الذي لا يكلف نفسه عناء عمل كريم يدر عليه دخلاً يمنعه من سرقة جهد وتعب الآخرين. توزع الفلاحون يختبئون بين الأشجار ومخازن الغلال, وعندما جاء اللص متسللاً استطاع أن يسرق بصلة كبيرة بحجم البطيخة ولم يكد يخرج من المخزن حتى ألقى الفلاحون القبض عليه وساروا به إلى زعيم القرية يطالبون بإنزال العقوبة به