العدد (152) - اصدار (5-2005)
كلما تصفحتُ كتابًا, وقلبت صفحاته, وشممت رائحته الخاصة, تذكرت قول الكاتبة الأمريكية يودرا ولتي, وهي تتحدث عن حبها للكتب الذي تجلى واضحا منذ المرحلة المبكرة من حياتها, تقول: (لقد دهشت وصعقت عندما عرفت أن الروايات الجميلة التي كنت شغوفة بقراءتها قد ألفها أناس مثلي, وإنها لم تأتِ من تلقاء نفسها, كما ينمو العشب, ولكن مهما يكن مصدرها, فلم يكن هناك وقت لم أحب فيه الكتب, من الغلاف للغلاف, بما في ذلك رائحة الحبر, ولون الورق, ونعومة الصفحات, والحق أن تعلقي بالكتب يعود إلى زمن لم أكن قد تعلمت فيه القراءة بعد)
تبعد المدينة عن القدس, عاصمة فلسطين, بنحو خمسين كيلومترا جنوبا, وهي تحتفظ بطابع عمارتها وتراثها. أطلق الكنعانيون على هذه المدينة اسم أربع نسبة إلى ملكها العربي الكنعاني أربع المنتمي إلى قبيلة العناقيين ثم عرفت باسم جدرن أو جبري, ولما اتصلت المدينة ببيت إبراهيم على سفح جبل الرأس المقابل له سميت المدينة الجديدة بالخليل نسبة إلى خليل الرحمن النبي إبراهيم عليه السلام, وعندما احتلها الصليبيون عام 1099م أطلقوا عليها اسم إبراهام ثم عادت إلى اسمها الخليل بعد جلاء الصليبيين عنها
جلس الصياد صالح في منزله حزينًا مكتئبًا, فالعاصفة التي ضربت في الأيام السابقة حطمت قارب الصيد الصغير الذي يمتلكه وليس في إمكانه تعويض خسارته بشراء قارب صيد جديد, وازداد حزنه وتفكيره بالمصير البائس الذي سيؤول إليه وأسرته, وبينما هو يتأمل كانت زوجته تتناول دورق الماء الزجاجي عن الطاولة, لكنه سقط من يديها, وانشطر إلى نصفين مع تناثر بعض الشظايا الصغيرة هنا وهناك
أجمل الخيل وأشهرها وأعظمها.. خيولنا العربية الأصيلة التي يروي لنا قصتها كثير من مؤرخي العرب ولعل من أهمهم أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى عام 204هـ/ 819م أو 206هـ/ 821م الذي صنف كتابًا في أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها, ومن الكتب المهمة عن الخيل كتاب (أسماء الخيل وفرسانها) لابن الأعرابي, وللأصمعي أيضاً كتاب عن الخيل