العدد (153) - اصدار (6-2005)

أبنائي الأعزاء سليمان العسكري

عندما تشاهدون غلاف هذا العدد من مجلتكم (العربي الصغير) سوف تلاحظون اختلافًا كبيرًا في الشكل عن بقية الأعداد الماضية, بالطبع فالمجلة مازالت تحمل اسمها الثابت, ولكن هذا الاسم كتب بخط جديد وبطريقة جديدة أيضا. والذين تتبعوا منكم (العربي الصغير) منذ أعدادها الأولى سوف يلاحظون أنها تغير شكلها باستمرار حتى تبقى دائما مجلة جديدة في يد قارئها الصغير, ولا تريد المجلة الاستفادة فقط من التقدم في فنون الطباعة وقدرتها على فصل الألوان وطباعة الأشكال الصغيرة

الإسلام حضارة هيثم خيري

حين نصل مدينة القيروان التونسية نتذكر إحدى أهم المدن الأثرية التي لا تزال تحتفظ بصورة الحضارة العربية الإسلامية, في المدينة التي كانت أول عاصمة للإسلام في شمال إفريقيا, ولا يزال أهالي القيروان يتحدثون عن مدينتهم باعتزاز وفخر, يسردون عليك فصولاً عظيمة من تاريخها. تقع مدينة القيروان على بعد (156) كيلومترًا من العاصمة تونس , وترتفع عن سطح البحر بنحو (60) مترًا

بيتنا الأرض محمد المخزنجي

في العدد الماضي نشرتم في باب (بيتنا الأرض) موضوعًا في قصة عن كركدنة (أنثى وحيد القرن) اسمها ناعومي. والقصة تعكس تعاطف الكاتب الشديد مع هذه الكركدنة الصغيرة اليتيمة التي قتل الصيادون الجائرون أمها للحصول على قرنها الوحيد الثمين وبيعه للتجار في شرق آسيا. ويبدو أن الكاتب صار واحدًا من ملايين الناس المحبين للبيئة الفطرية الذين استجابوا لحملة الصندوق العالمي للحفاظ على الحياة البرية WWF

الريح والأحمق (قصة من الهند) لطيفة بطي

في إحدى القرى كان الناس يستأجرون أحد الرجال لغسل ملابسهم, كان الغسّال يأخذ أكوام الملابس من الناس ويحملها في صندوق ثبته على دراجته الهوائية وينطلق بها نحو النهر حيث تبدأ عملية غسل الملابس وضربها على الصخور لتنظيفها مما علق بها من أقذار, ثم يقوم بنشرها على أغصان الأشجار وينتظر جفافها إلى ما قبل الغروب حيث يقوم بجمعها وصفها داخل صندوقه

عُمانُ... شُكْرًا لِلْبَحْرِ

السَّماءُ صافِيَةٌ والشَّمْسُ ساطِعَةٌ والرِّيحُ هادِئَةٌ والسَّفينَةُ تُبْحِرُ بِنا, بَيْنَما الدَّلافينُ الجميلةُ, تَطْفو وتُغوصُ, في سُرورٍ وحُبورٍ كبيرَيْنِ. كُنَّا نُداعِبُها حينًا, نُلْقي في أفْواهِها خُبْزًا وتُفَّاحا حينًا آخَرَ. نَضْحَكُ مِنْ قَفَزاتِها البَهْلَوانِيَّةِ, وأصْواتِها الغامِضَةِ. لَمْ تَمُرَّ, يا أصْدقائي, إلاَّ لَحَظاتٌ قَليلَةٌ, فَرِحْنا ومَرَحْنا فيها مَعَ الدَّلافينِ الوديعةِ, إذا بالسَّماءِ الصَّافيةِ الزَّرْقاءِ تمتلئُ بالغُيومِ السَّوْداءِ, فَتُغطِّي عنَّا نورَ الشَّمْسِ الدَّافئ