العدد (153) - اصدار (6-2005)

عُمانُ... شُكْرًا لِلْبَحْرِ

السَّماءُ صافِيَةٌ والشَّمْسُ ساطِعَةٌ والرِّيحُ هادِئَةٌ والسَّفينَةُ تُبْحِرُ بِنا, بَيْنَما الدَّلافينُ الجميلةُ, تَطْفو وتُغوصُ, في سُرورٍ وحُبورٍ كبيرَيْنِ. كُنَّا نُداعِبُها حينًا, نُلْقي في أفْواهِها خُبْزًا وتُفَّاحا حينًا آخَرَ. نَضْحَكُ مِنْ قَفَزاتِها البَهْلَوانِيَّةِ, وأصْواتِها الغامِضَةِ. لَمْ تَمُرَّ, يا أصْدقائي, إلاَّ لَحَظاتٌ قَليلَةٌ, فَرِحْنا ومَرَحْنا فيها مَعَ الدَّلافينِ الوديعةِ, إذا بالسَّماءِ الصَّافيةِ الزَّرْقاءِ تمتلئُ بالغُيومِ السَّوْداءِ, فَتُغطِّي عنَّا نورَ الشَّمْسِ الدَّافئ

أنغام على الرمال جيهان عبدالعزيز

كلما اقتربنا من شاطيء الخليج العربي, في الكويت, كان الصوت يرتفع. لم يكن صوتًا واحدًا, بل أكثر من صوت, أصوات آلات وأصوات بشر. وحين ظهرت مصادر الأصوات كان المشهد أجمل, ليس فقط للحركات المميزة التي كان العازفون والمنشدون والراقصون يؤدونها, بل لأنني ومعي كل الأطفال والكبار الذين تجمعوا في الساحة الرملية كنا نصفق ونضحك ونحاول أن نقلد الراقصين, ونلتقط صورهم, ونشارك الجميع الفرح بالأعياد الوطنية