العدد (153) - اصدار (6-2005)

الريح والأحمق (قصة من الهند) لطيفة بطي

في إحدى القرى كان الناس يستأجرون أحد الرجال لغسل ملابسهم, كان الغسّال يأخذ أكوام الملابس من الناس ويحملها في صندوق ثبته على دراجته الهوائية وينطلق بها نحو النهر حيث تبدأ عملية غسل الملابس وضربها على الصخور لتنظيفها مما علق بها من أقذار, ثم يقوم بنشرها على أغصان الأشجار وينتظر جفافها إلى ما قبل الغروب حيث يقوم بجمعها وصفها داخل صندوقه

السماء لا تمطر خبزًا!! مجدي نجيب

كعادته كل يوم, يودع زوجته. يخرج إلى الطريق, يقترب من النهر, ينظر إلى السماء متمنيًا أن يمن الله بالرزق الوفير. إنه عم إسماعيل الصياد, هاهو قد جهّز أدوات الصيد, فألقى بصنارته في الماء, انتظر ساعات, لم تغمز صنارته, لسعته الشمس, وبدأ يتثاءب, وخيّل إليه أن النوم غلبه, ورأى ما يشبه الأمواج تتحرّك إلى الشاطئ ومعها كميات كثيرة من الأسماك, فرك عينيه, تأمل ما يراه, إنه في حال تيقّظ

الأرنب الأبيض عيسى حسن الجراجرة

بدأ الراوي الشيخ يحكي لأحفاده الصغار القصة الجديدة, التي وعدهم بها, فقال: كان يا ما كان, كان في ذات يوم من الأيام في زمان ليس ببعيد عن زماننا هذا. كان هناك معلم يدرس الفن والرسم في إحدى المدارس الابتدائية. وكان هذا المعلم الفنان كثيرًا ما يجعل حصة الفن والرسم في بعض الأيام (حصة حرة للفن والرسم), يرسم فيها الأطفال ما يشاءون, وما يبدو لهم رسمه من الأشياء والكائنات الحية

زهرة الليلك (من الحكايات الشعبية الإسبانية) محمد إبراهيم مبروك

نعم يا سيدي, كان هناك ملك, وكان له ثلاثة أبناء, وفي يوم من الأيام, وهو اليوم الذي جمعهم فيه, وكانوا كلهم في سعادة غامرة, أصيب الملك بمرض في عينيه وبدأ يفقد بصره لدرجة العمى. أطباء الملك قالوا له إنه يوجد شيء واحد في العالم يمكن أن يعيد له بصره, وهذا الشيء هو زهرة الليلك. ولكن لا أحد يعرف أين توجد زهرة الليلك, وعندئذ أمر الملك أبناءه الثلاثة بالبحث عن تلك الزهرة في كل النواحي, وقال لهم إن مَن سيحضرها هو الذي سيرث تاجه

تالا والرّباب رلى هلال علي

كان يا ما كان في قديم الزمان في واحة خضراء صغيرة تقع في وسط صحراء واسعة, فتاة صغيرة طيبة مرهفة الحسّ, رقيقة الإحساس, كما كانت تبدو عليها ملامح القوة والكرم. باختصار, لقد كانت تتحلّى بكلّ صفات اسمها الذي منحها إياه جدّها الحكيم عند ولادتها, فقد أصرّ على تسميتها باسم (تالا) وهو يعني (النخلة الصغيرة). كان جميع أبناء قبيلتها يحبّون شجرة النخيل, بل يعتبرونها شجرة مباركة, فهي عماد حياتهم اليومية وزينة واحتهم الخضراء

المكاك والذيل (قصة من البرازيل)

فكر القرد مكاك يومًا في أن يحقق ثروة, لهذا ذهب ليضع نفسه حيث كان سيمر حوذي (سائق ) بعربته, مد المكاك ذيله في الطريق الذي ستمر عليه العربة, عندما رأى الحوذي ذلك قال له: - يا مكاك, اسحب ذيلك من الطريق, أريد المرور