العدد (177) - اصدار (6-2007)
«إن عظمة ورقي أي أمة، تقاس بالطريقة التي تُعامل بها حيواناتها»، هذه الكلمات ليست لي، ولكنها للزعيم الهندي المهاتما غاندي، الذي كان بجانب كفاحه الوطني من أجل استقلال الهند داعيًا قويًا للسلام ونبذ العنف، وامتدت دعوته من البشر لتشمل بقية الحيوانات باعتبار أننا جميعًا من مخلوقات الله، فالبشر بدافع من الأنانية اعتبروا أن الأرض ملك لهم وحدهم، وأخذوا في الاعتداء على بقية الحيوانات التي تشاركهم هذا الكوكب
المنمنماتُ هي الصورُ الدقيقة، الصغيرة، التي يرسمُها الفنانُ ليوضحَ بها الكلامَ، ويزيِّنَ بها الكتبَ المهمة. والفنانُ المسلم هو الذي ابتكر هذا الفن وجعله في خدمة العلوم والآداب ومزج فيه بين الخط والصورة، أو بين الحروف العربية والرسوم الملونة
طار العصفورُ من على غصن الشجرة وحطّ على الأرض قربَ الصخرة، وركنت السلحفاة إلى ظِلِّ الصخرة. نظر العصفورُ إلى السلحفاةِ، أشفقَ لحالها وقال في نفسه: «يا لها من مسكينةٍ تغطي التجاعيدُ جسمَها وتحمل هذا الحملَ الثقيلَ على ظهرها لا بد أنها تعيسة»! نظرت السلحفاةُ إلى العصفور وقالت بتهكم (سخرية): «يا له من خفيف! لا بد أن الرياح تتلاعب به عند هبوبها فترنحه يمينًا ويسارًا..»
اصطفت الخيل في خط مستقيم، وتقدم رئيس الفرقة يتفقد الفرسان ويحثهم على إنجاز الطلعة في تناسق وإتقان، ثم رفع بندقيته التقليدية إلى السماء وصاح: يا حافظ يا الله. فانطلقت الأحصنة تسابق الريح وقد خلفت وراءها سحابة من غبار كثيف. أخذت الخيل - وعليها فرسان أشداء - تسرع وتسرع يتقدمها «المقدم» (رئيس الفرقة) بحصانه المميز