العدد (216) - اصدار (9-2010)
هذا هو حواري الأول مع ملك الغابة، وجهًا لوجهٍ. ففي كل مرة كنتُ أراهُ وراءَ الأسوار، أو أشاهدُه داخلَ الأقفاص. هناك يكونُ حزيناً صامتاً لأنه محرومٌ من حريتِه. يريدُ أن يعيش طليقاً في غابتِه. أن ينطلقَ على سجيتِه. أن يمشيَ فلا توقفهُ أسلاكٌ شائكة. أن ينامَ تحتَ ظلِّ شجرةٍ، فيتأملُ السماءَ ونجومَها التي لا تُحصى، لا أن ينامَ في غرفٍ ضيقةٍ يتدلى من سقفها مصباحٌ وحيد، لا يتحكمُ في وقتِ إضاءتِهِ، أو موعدِ إطفائِهِ
كانت البداية منذ عقد من السنوات، الذي بذرت فيه البذور الأولى بين وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة صابرين للتطوير الفني التي نعرفها من فرقة صابرين الفنية ذات المستوى المتقدم والوطني في الموسيقى والغناء. ومن يومها ونحن نلاحظ ونتابع هذه الشراكة الفاعلة، بين التربية والموسيقى، التي كانت تؤتي نتاجاتها في كل ربيع، حيث لم يكن الزهر هو الذي يتفتح في الحقل فقط، بل والمواهب الفنية أيضا عزفا وغناء ورقصا