العدد (216) - اصدار (9-2010)
يعيش فلاحٌ اسمُه شوقي في قرية نائية. كان شوقي يوفر كلَّ ما يستطيع ليتمكن ابنه الوحيد مجدي من اكمال دراسته. وكلما تكاسل مجدي عن الذهاب للمدرسةِ، قال له والده: «الدراسة قد تكون صعبة يا ولدي مجدي، لكن الأصعب أن تمارس الفلاحة معي وأنت غير مستعد لها. أنا أعملُ ليلاً ونهارًا كي أوفِّر مالاً لتكون أنت قادرًا على إكمال دراستك. أريدُك أن تصبح مهندسًا زراعياً، لتعالج الأرض إذا مرضت، أو أن تكون طبيبًا لتداوي أهل قريتك إذا أصابهم السقم. ذاكر يا ولدي، فمن جدَّ وجد»
فرحت العائلةُ لنجاح ابنها عبدالله البالغ السادسة من عمره. وكان عبدالله قد دخل المدرسة السنة السابقة. وفرح العائلة لسبب أن الابن حاز المرتبة الأولى في صفه الابتدائي طوال السنة الدراسية، لهذا قرّرت إدارة المدرسة أن تمنحه شهادة، والشهادة هي أن يتابع دراسته في السنة القادمة مجانا أي دون أن تدفع عائلة عبدالله القسط السنوي. فرح العائلة كان مزدوجاً، أولاً نجاح الابن وثانياً أن العائلة ليس باستطاعتها أن تدفع القسط المدرسي، ومنحة المدرسة أتت بوقتها
هاني ووالده متوقفان أمام محطة القطار ينتظران مرور سيارة أجرة ( تاكسي ) لتقلهما إلى الفندق. أبو هاني للسائق: نريد الذهاب الى فندق النجمة الساطعة، كم ستتقاضي من أجل ذلك؟ السائق: ثلاثون درهماً. أبو هاني: أليس ذلك كثيراً؟ السائق: المسافة بعيدة سيدي. يصعد أبو هاني وولده في سيارة الأجرة ليجول بهما السائق في المدينة وسط الزحام. وبعد مشوارٍ طويل ، يصل ابو هاني وابنه الى فندق النجمة الساطعة
لم يكن في نية جلال أن يخفي الأمر عن أصدقائه مع أن الأمر كان يخصه هو وحده ... لقد كان اختراعه الذي تعب عليه تعبًا شديداً، لكنه في نفس الوقت يجب أن يشاركه أصدقاؤه في «جمعية المخترعين» الفرحة، فقرر أن يجمع أصدقاءه ويحكي لهم القصة من البداية وبدأ جلال الحديث: «كنت دائما أقرأ قصة عباس بن فرناس وأحلم بالطيران وأن أنجح فيما لم يستطع ابن فرناس في تحقيقه»