العدد (201) - اصدار (6-2009)

رَحَلْتُ.. ورَأيْتُ: اِبْنُ بَطُّوطَة في إسْتونْيا.. العربي بنجلون العربي بنجلون

وأنا أهُمُّ بِرُكوبِ الْقِطارِ، إذا بِي أرى شَيْخاً طاعِناً في السِّنِّ، يَتَوَكَّأُ عَلى عَصاً مَعْقوفَةٍ، ويَجُرُّ بِصُعوبَةٍ حَقيبَةً ذاتَ عَجَلاتٍ، والْعَرَقُ يَقْطُرُ مِنْ جَبينِهِ. تَخَيَّلْتُ نَفْسي مَكانَهُ؛ لَوْ كُنْتُ شَيْخاً مِثْلَهُ، كَيْفَ أتَحَمَّلُ ما لا طاقَةَ لي بِهِ؟.. إذَنْ، عَلَيَّ أنْ أُعينَهُ. تَقَدَّمْتُ مِنْهُ، وحَيَّيْتُهُ باسِماً، فَرَدَّ التَّحِيَّةَ بِوَجْهٍ بَشوشٍ. ومَدَدْتُ يَدي إلى حَقيبَتِهِ لأَحْمِلَها عَنْهُ