العدد (201) - اصدار (6-2009)

مشوارُ البطريقِ.. الحياةُ داخلَ الجليدِ.. أحمد عزمي أحمد عزمي

البطاريق كائنات اجتماعية، تحب العيش في جماعات، يظل أشهرها هو بطريق الإمبراطور، الذي ترسخ داخل أذهاننا على أنه الشكل الوحيد للبطريق. يعد بطريق الإمبراطور هذا هو الأكثر طولاً ووزناً من بين كل أنواع البطريق التي نعرفها. إنه البطريق الوحيد الذي يتناسل خلال فصل الشتاء في القارة القطبية (أنتاركتيكا)

لمْ يصبْ الهدفَ! عفراء اليوسف

كان هناك أميرٌ ذكيٌّ جداً، ويحب العلمَ والدراسةَ، أحضر له والدُه الملك أستاذاً عظيم العلمِ، واسع المعرفةِ كي يعلّمه كل ما يعلم. وحقاً بدأ المعلمُ بتعليمه وتثقيفِه وتلقينِه كل شيٍء من الرياضياتِ والعلومِ والآدابِ، والتشريحِ واللغاتِ والفنونِ والفروسيةِ والإبحارِ والصيدِ، وحتى أسرار نكهات (الرائحة والطعم) الطعامِ، وطرق إعدادِ الوجبات الصحيةِ واللذيذةِ. بعد أن أنهى فترةَ التدريبِ الطويلةِ والشاقةِ جداً، أرادَ المعلمُ أن يتباهى بما صنعت يداه، وما أنجز تلميذه المجتهد، فقد صار الأميرُ بنظرِ أستاذه أذكى وأمهر ولد بين ممالك ذلك الزمانِ

من حكاياتِ الغابةِ.. السمكةُ الطموحُ مجدي بن عيسى

في غديرٍ من الغِدرانِ كانت تعيش سمكةٌ ذهبيّةٌ طموحٌ. كانت تلك السمكة شديدة الفضول، تحبّ أن تتعرّف على كل شيء حولها، فكانت كثيراً ما تخرج رأسها من الماء فتنظر حولها، لترى الأشجار والأعشاب، ولتتأمل الحيوانات ذوات القوائم وهي تمدّ أعناقها إلى الغدير لتشرب من مائه، كما كانت ترفع عينيها إلى السماء لترى الطيور المحلقة في الأعالي. في ذلك الغدير نفسه كانت تعيش بعض الضفادع والسلاحف المائية، وكانت السمكةُ الذهبيةُ تراها وهي تخرج إلى البرّ ثم تعود إلى الغديرِ، ورغبت بشدة في أن تحذو حذوها

الحُلّةُ الجديدةُ لينة الدسوقي

دخلتْ «لجينٌ» إلى الفصلِ وهي تبتسمُ ابتسامةً عريضةً، وقد استقرت على أسنانِها أسلاكٌ فضيةٌ غربيةٌ، وفي لحظاتٍ التفتت الطالبات حولَها والدهشةُ تعلو وجوهَهن. وانهالت عليها الأسئلةُ من كلِّ مكانٍ. - ما هذا يا لجين.. ماذا تضعين على أسنانِك؟ - ما هذه الأسلاكُ؟ ألا تؤلمك؟ - إنها جميلةٌ جداً. مَن وضعها لك؟ وبدأت لجين تجيبُ على الأسئلةِ وهي تتباهى بضحكتِها الجديدةِ

(حكاية من إنجلترا) المغامرة الأولى لفأرٍ صغيرٍ

كانت هناك أسرةٌ صغيرةٌ من الفئران، تعيش تحتَ أرضية غرفة للألعاب. الأسرة مكونة من الأبِ، والأمِ، وابنة كبرى تدعى (موسكين)، وفأرٍ صغيرٍ جداً جداً هو أصغر فرد في الأسرة. بيتُ الفئران له بابان، يؤدي أحدهما لخزانة اللعب في غرفة الألعاب، ويفتح الآخرُ على ردهة طويلة، يرتادها الأبوان في الليل بحثاً عن كسرة خبز، أو بعض الفتات، أو يذهبان للمطبخ ليسرقا الجبن. (موسكين)، والفأر الصغير غير مسموح لهما بالوجود في تلك الردهة، وإن كان يسمح لموسكين أحياناً بالذهاب إلى خزانة اللعب. أما الفأرُ الصغيرُ فلم يكن مسموحاً له بالذهاب لأي مكان

القطُّ والهدهدُ المرسي البدوي

وقفَ القطُ الكبيرُ متحفزاً، عيناهُ على طائرٍ يقفزُ، ينقرُ الأرضَ ثم يقفزُ، اقتربَ القطُّ الكبيرُ خطوات عدة، سقطَ ضوءُ الشمسِ على الطائرِ، تراقصت الألوانُ أحمر أسود بني وبعض الأبيضِ، للطائرِ تاجٌ مستديرٌ له نفسُ الألوانِ، اقتربَ القطُ الكبيرُ أكثر يدققُ النظرَ في الطائرِ، كان يقفزُ مسافةً ويطيرُ مسافةً أخرى ثم يحطُّ على الأرضِ ينقرُ فيها كأنه يبحثُ عن شيءٍ معينٍ يأكله. لفَّ القطُ المنطقةَ كلّها، لم يصادف شيئاً كهذا الطائر من قبلِ، لاحظ بعضُ الصبيانِ كانوا يلعبون الكرة ذلك

المغامرة العربي الرودالي

صنعَ ماهرٌ زورقاً من ورق، ووضعه على سطحِ الماء، عندما كان يلهو على الشاطئ.. أخذ يتأملهُ لحظةً وهو يتمايل سابحاً.. تخيل ماهرٌ نفسه قد ركبه وكأنه مركبٌ حقيقيٌ... وسافر ماهر بعيدا.. فقد اندفع مركبه في اتجاهٍ مجهولٍ لا يرى فيه سوى السماء ملتقية بالماء.. وبينما المركب هكذا سائراً في هدوء وسط البحر، أخذت الدلافين تعدو خلفه لتحرسه، وعلى الجانبين أسماكٌ مختلفةُ الأشكالِ والألوانِ، وفي الأمام مجموعةٌ من عروسات البحر