العدد (205) - اصدار (10-2009)

أبنائي الأعزاء سليمان العسكري

المثلُ الذي نسمعُه، ونكرِّرُه، هو تعليقٌ حكيمٌ على موقفٍ نعيشه، أو ردٍّ بليغ لسؤال موجهٍ إلينا، وقد يكون جزءًا من بيتٍ للشعر العربي، أو يكون جملة قالها أحد القدماء. ويتناقل الناسُ ذلك المثلَ يومًا بعد يوم، وسنة بعد أخرى، حتى لا نكادُ نعرف اليوم من قال المثل للمرة الأولى. المثلُ الذي أذكرُه الآن، يقول «مُعظمُ النَّار من مُسْتصْغر الشَّرر»، وقد ذكرتني به الأحداثُ التي يشهدها العالم منذ شهور كثيرة، حينما انطلقتْ عدوى مرض إنفلونزا الخنازير، من منشئها في المكسيك، جنوب الولايات المتحدة الأمريكية

الإسلام حضارة.. إعداد: فريد أبوسعدة فريد ابو سعده

ابن حمزة المغربي أحد عباقرة العرب في الرياضيات، أصله من الجزائر وأمه تركية وأقام مدة في إسطنبول في عهد السلطان «مراد خان ابن سليم خان» حيث درس الرياضيات وبرع فيها، وله مؤلفات قدم فيها بعض النظريات في الأعداد ويعتبرونه في الغرب أول من مهد لاختراع «اللوغاريتمات»، كان هذا في أواخر القرن العاشر الهجري، عاد ابن حمزة إلى الجزائر حيث عمل في إدارة الدكاكين التي تركها له أبوه، وذاعت شهرته في بلاد المغرب حتى لقب بالمغربي

مازنٌ يحلِّقُ في الفضاءِ.. قصة: د.لينة الدسوقي لينة الدسوقي

بينما كانت معلمةُ الفصلِ تتابعُ حكايتها عن صياد السمك والبحر كان مازن غارقاً في أحلامه يتخيل نفسه على سطح القارب وبيده شبكةٌ كبيرةٌ يرميها في البحر وإذ بسمكة قرش هائلة تعلَقُ في الشبكة ويبدأُ بشدها برغم مقاومتها الشديدة وحركتها السريعة وقد فتحت فمها الى آخره وظهرت أنيابُها الشرسة. فجأة سألت المعلمة مازن: ماذا تريد أن تصبح في المستقبل يامازن؟ أجاب مازن بعفوية: صياد سمك

غَرينادا.. جزيرةُ القفزِ.. والتَّوابلِ.. كتبها: العربي بن جلون العربي بنجلون

عنْدما حطّتْ بي الطائرةُ في مطار «سانت جورج» عاصمة جزيرة غَرينادا، وجدتُ صديقي (هنري) ينتظرُني، وبينَ يديهِ طبقٌ من جوزِ الهندِ. شكرتهُ قائلاً: أنتُم تستقبلونَ ضيوفكمُ بجوز الهند، ونحنُ نستقبلُ ضيوفَنا بالحليبِ والتَّمر. سألني باسماً: وماذا تُقدّمون لهم عندَ مغادرتهم؟ - كُتباً وحلويات، وتحفاً تقليديةً، مثلَ الصينية والإبريق والنُّحاسيين، وملابسَ فضفاضة كالجلباب. قال هنري على الفورِ: أما نحن، فنُحمِّلهم أكياساً من التّوابل، منها: القرفةُ، والقرنفلُ، والصّولجانُ

من العرب الصغار إلى العربي الصغير

من وصايا لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه، قال: - يا بني لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك العلماء. - كن عبداً للأخيار ولا تكن خليلاً للأشرار. - اتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة. - لا تكن أعجز من هذا الديك الذي يصيح في الأسحار وأنت نائم. - عوّد لسانك أن تقول: اللهم اغفر لي.. فإن لله ساعات لا يرد فيها دعاء. - ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا