العدد (206) - اصدار (11-2009)

خُصُومَةٌ وَمُصَالَحَة.. قصة: محمد عزالدين التازي محمد عزالدين التازي

خُصُومَةٌ وَمُصَالَحَة.. قصة: محمد عزالدين التازي نَجْوَى الصَّغِيرَةُ هِيَ وَحِيدَةُ أَبَوَيْهَا، وَقَدْ نَشَأَتْ بَيْنَهُمَا فِي وِئَامٍ وَهُمَا يَعْطِفَانِ عَلَيْهَا وَيَرْعَيَانِهَا كَمَا يَرْعَى الْبُسْتَانِيُّ زَهْرَةً طَرِيَّةً الْعُود، يَنْتَظِرُ مِنْهَا أَنْ تَتَفَتَّح، وَأَنْ تُضَوِّعَ مَا حَوْلَهَا بِأَرِيجِ عِطْرِهَا. تَعَلَّقَتْ نَجْوَى بِأَبَوَيْهَا، وَأَحَبَّتهُمَا حُبًّا غَمَرَ قَلْبَهَا بِالسَّعَادَةِ وَالفَرَح، فَكَانَتْ لاَ تُطِيقُ فِرَاقَهُمَا، تَنْتَظِرُ عَوْدَتَهُمَا إِلَى الْبِيْتِ مِنْ عَمَلِهِمَا بِفَارِغِ الصَّبْر، فَتُقَبِّلُ وَالِدَتَهَا، وَتُقَبِّلُ وَالِدَهَا، فَتَشْعُرُ بِالدِّفْءِ وَالْحَنَانِ وَهِيَ بِقُرْبِهِمَا. كََانَا شَغُوفَيْنِ بِهَا، يَمْنَحَانِهَا الْعَطْفَ وَالْعِنَايةَ وَالرِّعَايَة محمد عزالدين التازي

فَتاةٌ مِنَ الفَضاءِ سامر الشمالي

فَتاةٌ مِنَ الفَضاءِ قالتِ المعلمةُ، قبلَ أن تُغادرَ الصفِّ: على كلِّ تلميذٍ وتلميذةٍ قراءة قصةٍ. ومَن يكتبِ الموضوعَ الأجملَ يحصلُ على العلامة الأعلى. سالي التي تُحبُّ كثيراً قراءةَ القصصِ أُعجبتْ بقولِ المعلمةِ، وقد قرّرت أن تكتبَ قصّةَ من الخيالِ العلميّ، فهي تحبُّ كثيراً مشاهدةَ الأفلامِ والبرامجِ التي تتحدّثُ عن الفضاءِ والكونِ. في طريقِ العودةِ من المدرسةِ، ذهبتُ سالي إلى المكتبةِ، وطلبَتْ منَ البائعِ قصصاً من الخيالِ العلميّ. فقدَّمَ لها البائعُ مجموعةً كبيرةً من الكتبِ المزيّنةِ برسومٍ لرجال الفضاءِ، والمجرّاتِ البعيدةِ والمرَّكباتِ الفضائيّةِ سامر أنور الشمالي

لنصلحْ أخطاءَنا من دونِ تأخيرٍ شذى مصطفى

لنصلحْ أخطاءَنا من دونِ تأخيرٍ كان أحمد يلعب كرة القدم مع أصدقائه عصر كل يوم فى قريتهم البعيدة عن المدينة، يلعبون فى الميدان الترابي وهو خال من أسوار محيطة وخال من شبكتي المرمى لذا كانوا يضعون الحجارة الكبيرة عند طرفي الميدان وكانت تمثل لهم مرمى الكرة للفريقين. وبعد انتهاء اللعب يعودون إلى بيوتهم ويتكرر الحال عصر كل يوم، وفى مساء يوم ما وعقب حلول الظلام انتهت لعبة الكرة وتفرّق الأصدقاء كل منهم ذهب إلى بيته، وجاءت سيارة تدخل الحي شذى مصطفى

حوارُ النجوم.. حكاياتٌ من التراث الروسي ناصر محمد الكندري

حوارُ النجوم.. حكاياتٌ من التراث الروسي - كنا فيما مضى كتلةً واحدةً، وكان لنا وزن في مجتمعِ الفضاءِ الخارجيِ، وكان المدارُ نظيفاً ومنظماً! وكان جيرانُنا يحترموننا. - مَن أراد أولاً أن يستقل؟ ومن بدأ الحديث عن حقوقِه في الكونِ؟ أليس أنت..؟ - أنا؟ هذا افتراء! أنت الذي كنت غير راضٍ عن النظامِ الشمسي! وبدأت بالكلامِ عن استبداد «الأخت الكبرى» الشمس! - وما في ذلك! ذلك، الذي على يمينك غيّر حتى محور الانحناء، ليكون باتجاه المريخ! تعريب: د. ناصر محمد الكندري

أصدقاء البيئة.. مثال للإلهام: قصة وليم كمكوامبا الرائعة محمد عيسى الأنصاري

أصدقاء البيئة.. مثال للإلهام: قصة وليم كمكوامبا الرائعة عاش وليم في ملاوي وهي بلدٌ صغيرٌ غير ساحلي في جنوب شرق أفريقيا. وكان هو أحد أطفال سبعة في أسرتِه. عندما بلغ وليم 41 عاماً، أخبره والداه أنه ليس في إمكانِهما أن يظل في دراسته في القريةِ. ولكن وليم كان ولداً جاداً، فقرر الاستمرار في تعليم نفسِهِ بنفسهِ، فقد كان يذهب إلى أقربِ مكتبةٍ ويستعير بعضَ الكتبِ. كان أحدُها بعنوان «استخدام الطاقة». وفي هذا الكتابِ شاهد صورةَ طاحونة هوائية فقرر بناء واحدةً لنفسِهِ يرويها: د. محمد عيسى الأنصاري

الحرباءُ تبحثُ عن صديقتِها أحمد عزمي

الحرباءُ تبحثُ عن صديقتِها عاشت حرباء داخل بيتها الصغير فوق أحد فروع الأشجار التي تمتد فوق تلك البحيرة الصغيرة ذات المياه الرقيقة الصافية، لم يكن يربطها بالبقاء قريبا من تلك المياه سوى صديقتها التي تسكن أسفلها، والتي تعيش هي الأخرى في بيت مماثل تماما لبيتها، كل صباح تستيقظ الحرباء لتطل على صديقتها التي تستيقظ هي الأخرى مبكرا مثلها، تلقي عليها التحية في نفس الوقت الذي تلقي هي الأخرى تحية الصباح عليها أحمد عزمي

أمُّ ياسمينَ يعقوب الشاروني

أمُّ ياسمينَ في السابعةِ والنصفِ صباحاً، وقفَتِ السيارةُ النصفُ نقلٍ عندَ زاويةِ البيتِ الذي يلتقي عنده شارعُنا مع الشارعِ الذي يتقاطعُ معه، ونزلت امرأةٌ في الثلاثينَ من عمرها ترتدي الملابسَ الطويلةَ الواسعةَ التي اعتادَتْ أن تلبسَها الفلاحةُ المصريةُ، وعلى رأسِها منديلٌ أسودُ اللونِ جمعَتْ شعرَها تحتَهُ بغيرِ عنايةٍِ، وخلفها نزلتْ بناتُها الثلاثُ، الصغيرةُ في العاشرةِ، وكلُّ واحدةٍ تكبرُ الأخرى بسنةٍ يعقوب الشاروني

سوسن أمين الباشا

سوسن السيدة وداد أم لطفلين، عندما وُلدت طفلتُها أخيراً، أدخلت الفرحة والبهجة إلى البيتِ. الابنُ البكرُ اسمه سهيل، عمره ثماني سنوات. شقيقته سلمى عمرها سبع سنواتٍ. احتارت العائلةُ في اختيارِ اسم للطفلةِ المولودةِ الثالثةِ. سهيل وسلمى يريدان إعطاءها اسماً يبدأ بحرفِ السينِ. وكانت العائلةُ وهي على طاولةِ الطعامِ، تتداولُ بالأسماءِ. الأبُ لا تهمّه الأحرف التي يبدأ بها الاسمِ، لكنه لم يرض بعد باسمٍ ما. أمّا أم سهيل، فقد اختارت أن تكون محايدةً، وفي الوقت نفسه أن تكون حكماً بين الفريقينِ بقلم وريشة: أمين الباشا