العدد (207) - اصدار (12-2009)

رَحَلْتُ.. ورَأيْتُ: أَحْفادُ حاتِمٍ في موريطانْيا.. العربي بنجلون العربي بنجلون

رَحَلْتُ.. ورَأيْتُ: أَحْفادُ حاتِمٍ في موريطانْيا.. العربي بنجلون مازِلْتُ أذْكُرُ لَيْلَةً صَيْفِيَّةً، شَعَرْتُ فيها بِالْمَلَلِ، فَلَمْ أَجِدْ رَغْبَةً في أنْ أُشاهِدَ التِّلْفازَ، أوْ أَلْهُوَ بِلُعْبَتي الآلِيَّةِ، أوْ أَسْتَلْقِيَ عَلى فِراشي الْوَثيرِ، عَلَّني أصيدُ طائرَ النَّوْمِ، فَيَحْمِلَني مَعَهُ إلى عالَمِ الأحْلامِ الْجَميلَةِ. تَساءَلْتُ في نَفْسي: لِماذا لا أَنْصَرِفُ إلى الْحَيِّ، الَّذي يَكْتَظُّ بِالْغادينَ والرّائحينَ، فَلَرُبَّما أجِدُ صَديقاً مِنْ أصْدِقائي، لَمْ يَطِقْ مِثْلي الْبَقاءَ في الْمَنْزِلِ؟ العربي بنجلون

نَبتةٌ مزهِرةٌ محمد عزالدين التازي

نَبتةٌ مزهِرةٌ كانتْ أمُّ صباحٍ مولعةً بتربيةِ النباتاتِ في فناءِ البيتِ وشرفاتِهِ، وكانتْ تزيّنُ بها مداخلَ الغُرف، حتّى أصبحَ البيتُ جنّةً فيحاء. وكانتْ أمُّ صباحٍ تعتني بنباتاتِها، فتسقيهاَ كُلَّما احتاجَتْ إلى ذَلك، وتُشذِبُ (تهذب) أغْصانَها، وتُزيلُ الأوْراقَ الذَّابِلَة لتنْمُوَ في مكانِها أوْرَاقٌ أُخْرى يانِعة، وتُعَرِّضُها للضَّوْء حتَّى تأخُذَ حاجتَها منه، وتمنعُ عنها الرياحَ حتى لا تُلوحهَا أو تكسرَ أغصانَها الطريّةِ. وما تمضي الشهورُ حتى تغيّرَ ترابَها بترابٍ جديدٍ غنيّ بالأسمدةِ التي تتغذى منهَا تلكَ النباتات محمد عزالدين التازي

الأشياءُ لا تكبرُ ولا تصغرُ لطيفة بطي

الأشياءُ لا تكبرُ ولا تصغرُ كانت سارة تلهو بلعبِها في شرفةِ المنزلِ وعندما حانِ الوقتُ لترتيبِ الألعابِ في الصندوقِ لم يتسع للكثيرِ منها، احتارت سارة أين تضع باقي ألعابَها إذ لو تركتها على أرضِ الشرفةِ سيثير ذلك غضبَ أمّها ولن يجد والدها مكاناً لكرسيِه حيث يحبّ أن يجلسَ ليقرأ في كتبِهِ أو صحفِهِ. كانت الأمُّ مشغولةً باستخراجِ الملابسِ القديمةِ من الحقائبِ التي رتّبتها خلف باب الغرفةِ وعندما التفتت رأت سارة واقفة حائرةً فسألتها: ما الأمر؟ لطيفة بطي

رابطةُ العنقِ الشّقيةُ موريس لوري

رابطةُ العنقِ الشّقيةُ ذات مساء عاد السيد باكستر إلى منزله، وقد اشترى رابطة عنق جديدة أصلية، وبثمن باهظ... ظهر السيد باكستر سعيداً جداً عندما استحسنت زوجته رابطة العنق الجديدة التي على شكل فيونكة (بابيون)، ولونها أصفر براق، وبها نقط أرجوانية كبيرة، وقالت له: كم هي جميلة ورائعة، كما أنها تناسبك.. فرد عليها السيد باكستر بفخر: «أظن أني سأرتديها الليلة، ونحن ذاهبان للعشاء». استعد السيد باكستر للخروج فأخذ حماماً دافئاً، وارتدى قميصاً أبيض نظيفاً، وبنطالاً، وحذاء، وجورباً جديداً، ووقف يتأمل نفسه جيداً في المرآة تأليف: موريس لوري

سنّونةٌ نجمةُ الحفلةِ لينة الدسوقي

سنّونةٌ نجمةُ الحفلةِ فرحت «سنونة» كثيراً حين وصلتها دعوةٌ لحضورِ عيد ميلاد صديقتها وأسرعت إلى أصدقائِها الأسنان تخبرهم عن الحفلةِ وقالب الكيك الكبير الذي سيأكلونَه. قال «سنون»: أعرفك تحبين الحلويات كثيراً وتأكلينها بنهمٍ (شراهة). ألا تخافين على نفسِك من التسوّسِ. قالت «سنونة»: ولماذا أخاف؟ أنا آكل الحلويات ثم أنظّف جسدي بالمعجونِ والفرشاةِ. ضحك «سنون» قائلاً: ومَن قال لك إن هذا يكفي لإزالةِ آثار الطعامِ المتراكمةِ بين الأسنانِ وتحت اللثةِ لينة الدسوقي