العدد (218) - اصدار (11-2010)

الغراب ومشية الطاووس.. أحمد عزمي أحمد عزمي

أعجب الغراب ذات يوم بمشية الطاووس المختالة. بعد مراقبة طويلة، قرر الغراب أن يقلد الطاووس في مشيته.. لذا، حاول الغراب، ثم حاول، ثم حاول. في النهاية، لم يبد جسد الغراب مؤهلا للقيام بتلك المهمة جيدا.. فقرر الغراب العودة إلى مشيته التي خلقه الله عليها مرة أخرى.. ولكن! كان الغراب قد نسي مشيته الأصلية!

الظّبي والظّمأ.. «قصّة مهداة إلى حرف الظّاء الأنيق» عماد الجلاصي

فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْقَيْظِ لَمْ تَعْرِفِ الصَّحْرَاءُ مِثْلَهُ، اِشْتَدَّ الظَّمَأُ بِظَبْيٍ فَتِيٍّ. فَانْطَلَقَ بَحْثًا عَنْ عَيْنِ مَاءٍ أَوْ بِرْكَةٍ. كَانَتِ الرِّمَالُ الْحَارِقَةُ تُؤْذِي أَظْلاَفَهُ. فَكَانَ يَقْفِزُ تَفَادِيًا لِلَسَعَاتِهَا. لَمْ يَكُنِ الظَّبْيُ فِي قَطِيعِهِ بَلْ كَانَ يُحِبُّ الْعَيْشَ مُنْفَرِدًا. ولَمَّا أَعْيَاهُ الْبَحْثُ أَوَى إِلَى الظِّلِّ لِيَسْتَرِيحَ. فَلَمَحَ جُحْرَ ضَبٍّ صَغِيرٍ. فَنَادَاهُ: - شَرْبَةَ مَاءٍ يَا صَدِيقِي تَرْوِينِي فِي هَذِهِ الظَّهِيرَةِ الشَّدِيدَةِ. فَسَمِعَ هَاتِفًا مِنْ دَاخِلِ الْجُحْرِ يُكَلِّمُهُ: - يَبْدُو أَنَّكَ ضَلَلْتَ طَرِيقَكَ أَيُّهَا الظَّبْيُ. فَالْمَاءُ فِي الْوِدْيَانِ وَلَيْسَ فِي الْجُحُورِ

الفلاح ومستشارو الملك الثلاثة (قصة من التراث البرتغالي) د. ناصر الكندري

في ما مضى من الزمان كان يعيش ملك وكان لديه ثلاثة مستشارين. وكان المستشارون يعتبرون أنفسهم من أحكم الناس على وجه الأرض. لكن الملك لم يكن يثق كثيراً في حكمة مستشاريه فقرر أن يختبرهم. ذات مرة ذهب الملك مع مستشاريه في رحلة صيد. صادفهم في الطريق فلاح عجوز كان يحرث الأرض

لمياءُ والسحبُ البيضاءُ أمين الباشا

استيقظت لمياءُ باكراً.. كانت تقفُ على سريرِها تنظرُ من النافذةِ إلى السماءِ الزرقاءِ والسحب البيضاء الكثيرة السابحةِ في الأجواءِ، نظرت إليها أمُّها متسائلةً: الأم: لمياء.. لمياء.. أنت مستيقظة باكراً؟ لمياء: نعم.. ما أجمل هذا المنظر! الأم: ماذا تفعلين.. لماذا استيقظت باكراً؟ الطقسُ جميلٌ أليس كذلك؟ لمياء: جميلٌ جداً.. انظري.. الأم: ماذا تنظرين؟ أراك مبهورةً بما ترين. لمياء: آه.. ما أجملها!

بطيخة سليمان نبيهة الحلبي

اشترى سليمان بطيخة خضراء وحملها إلى البيت، جمع أبناءه وقال لهم: - من يعرف منكم ما لون هذه البطيخة من الداخل؟ أجاب فادي: لونها أحمر. وقالت أخته سلمى: قد يكون لونها زهريا أو أبيض. قال الأب: وماذا يوجد في داخلها أيضا؟ أجاب فادي وسلمى بصوت واحد: توجد بذور لونها أسود. فرح سليمان لذكاء طفليه وقال: وماذا يوجد داخل البذور؟ قال فادي: يوجد لبّ البذرة، ولونه أبيض. وكم بذرة توجد في البطيخة؟

أحمقٌ أم محتالٌ؟ حسن عبدالله

طلعت الشمسُ من وراءِ الجبلِ، وكان الثعلبُ لايزالُ نائمًا. أما العصفورُ، فلم يكدْ يرى الشمسَ، حتى شرع بالزقزقةِ، وأخذ صوتُهُ يعلو شيئًا فشيئًا. استيقظ الثعلبُ على صوتِ العصفورِ، وصاح به: كفّ عن الزعيقِ! لقد أيقظتني من أجملِ الأحلامِ. قال العصفورُ: وما هذا الحلمُ الجميل الذي أيقظتك منه؟ قال الثعلب: كنت قد تسللتُ في منامي إلى القريةِ المجاورةِ، واختطفتُ دجاجةً وهربتُ بها. وكنت على وشكِ أن ألتهمها، عندما دوّى في أذني صياحُك المزعجُ فأيقظتني!

الأصابع السحرية السيد زرد

نظرت بسنت حولها، وأحست بمزيد من الألم. كانت كل زميلاتها في الفصل يظهرن جميلات. هذه الفتاة شعرها طويل وهذه الزميلة شعرها ذهبي وهذه الصديقة خدودها حمراء وهذه الرفيقة عيناها جميلتان وهذه الطالبة تبدو رشيقة وهذه وجهها بشوش

قصة اللاعب «علي» مع الربو نوف المضف

علي طفلٌ في السادسةِ من عمرِهِ، يعشق لعبةَ كرة القدمِ، يذهبُ إلى نادي برشلونة كلَّ يوم ليتدرّب، ويحلم بأن يكون لاعبَ كرة قدم محترفًا عندما يكبر، يحرص على حضورِ تدريباتِه اليوميةِ، وعندما يرجعُ إلى المنزلِ بعد التدريبِ يظل يلعبُ بالكرةِ ويركلها باتجاه الحائط لترجعَ إليه إلى أن يحين موعد العشاء. غرفته مليئة بصورِ اللاعبين وصور ناديه المفضل «برشلونة». يحلم بأن يصل إلى مرحلةِ الاحترافِ فيكون لاعبًا مهنته الوحيدة هي لعب الكرة ويصرّ على أنها عشقه الوحيد