كان شهر مارس في التقويم الروماني القديم هو بداية العام، أو الشهر الأول في السنة، وليس شهر يناير كما هو موجود الآن في السنة الميلادية، بل إن شهري يناير وفبراير لم يكن لهما وجود في هذا التقويم القديم. وفي بعض البلاد لم يعترف ببداية العام الميلادي في الأول من يناير إلا بعد قرون عديدة، وعلى سبيل المثال فرنسا لم تعترف بذلك إلا في عام 1564، وبريطانيا التي لم تعترف به إلا في عام 1752

قد لا يخطر ببالك عزيزي العربي الصغير وأنت تلقي نظرة سريعة إلى ساعتك، أن وراءها تاريخًا طويلًا. حيث كان الإنسان في الماضي يقيس الوقت على شروق الشمس وغروبها، أي عن طريق ظلال الأشياء في النهار، لذا كانت جذوع الأشجار والصخور وقمم الجبال تُتخذ أدوات لمعرفة الوقت بما تعكسه من ظلال، أما في الليل فإن الوقت كان يُحدد بالنظر إلى النجوم، فكانت الشمس والقمر والنجوم ساعات طبيعية استخدمها الإنسان!

من تونس الخضراء يصافحنا صديق المجلة عبدالرزاق قيراط مدرس اللغة العربية بإحدى المدارس التونسية الإعدادية والثانوية، ويقول: عزيزي العربي الصغير، هذه مصافحة سريعة، أردت أن أشكركم بكل صدق على العمل الرائع الذي تقومون به في المجلة، الأمر الذي دعاني إلى التعريف بها في مدرستي، بل وتكليف تلاميذي الصغار باقتنائها في مطلع كل شهر، ليكون لهم موعد ثابت للمطالعة والاكتشاف، وليصبح ذلك الموعد فيما بعد عادة لا يتخلون عنها

تعتبر صناعة الفخار من الصناعات اليدوية التي لها تاريخ موغل في القدم منذ أن عرف الإنسان التشكيل بالطين، منذ اكتشاف النار وحتى الآن. وفي العصور المبكرة من الحضارة المصرية كانت قطع الفخار تزخرف بأشكال حيوانات وحليات هندسية ونباتية ملونة. وقد اخترعت عجلة الفخراني في عصر الدولة القديمة، لتدار باليد اليسرى، بينما تشكل القطعة الفخارية باليد اليمنى. وقد شهدت صناعة الفخار في العصر المصري القبطي تطورًا كبيرًا