العدد (222) - اصدار (3-2011)

مفاجأةُ الحفلةِ.. قصة: زينب منعم زينب منعم

المدرسةُ في هرجٍ ومرجٍ، الكلُّ متحمّسٌ لعيد الأمِّ، فالأولاد يحضرون البطاقات والهدايا، والمعلمات منهمكات في تعليقِ زينةِ عيد الأمّ. هنا لافتةٌ كُتب عليها: «عيدٌ سعيدٌ يا أحلى ماما»، وهناك «كلُّ عام وأنتِ بخير يا ماما»، وهنالك «عيدُ الأمِّ أحلى عيد». في كلِّ أرجاء المدرسةِ، تُسمع أغنياتٌ جميلةٌ: ففي صفِّ الروضةِ يغنون: ماما يا أغلى إنسان.. وفي صفّ الأول يغنون: عيدك يا ماما عيدُ الأعيادِ، وفي الصفوفِ الأعلى تُسمع: «أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبدِ»

الخائفُ من الماء.. (قصة) أسماء الطناني

وقف الفأر حزينًا ينظر إلى الماء، وزملائه الفئران يقفزون في المياه باستمتاع، ويلعبون فيها ألعابًا مائية، والفأر جالس جانبًا يكتفي بالنظر إليهم في خوف من مياه البحيرة بشدة. كم حاول الفأر الصغير الاقتراب من الماء، وكلما اقترب ووضع قدمه عند طرف البحيرة يشعر بخوف شديد يتملكه ويتراجع، ثم ينظر إلى عمق البحيرة ويتردد في نفسه أنه إذا حاول السباحة فيها فسوف يغرق لأسفل ولأسفل ولن يستطيع أحد إنقاذه

عصفور.. وفراشة.. وقوس قزح مجدي نجيب

أنت تنجذب إلى قطعة شيكولاته لأنك تحبها.. والقطط تثيرها رائحة السمك.. والكلاب تفضل العظم الذي به القليل من اللحم، لكي تلعب به بعد ذلك، والزرافة تفضل أكل الأشواك متحدية الجميع لأن الأشواك لا تؤذيها.. أما الفراشة فتحب الورود والأزهار ويبهرها الضوء فتنجذب إليه بشدة وهي لاتعرف أنها تقترب من نهايتها. ذات يوم.. كانت الفراشة الصغيرة تنتقل بين الأزهار وهي تستمتع إلى زميلاتها يتحدثن عن جمال ألوانها التي تشبه ألوان قوس قزح

إليز وأغنية الحيتان جوزلين مارك

كانت إليز تسير عاريةَ الرأسِ بالقربِ من الشاطئِ رغمَ الأمطارِ والرياحِ الباردةِ لشهرِ فبراير. كانَ والدُها يقولُ دائماً بأنَّ جزيرتَهمْ هذهِ تتعرّضُ للضربِ القاسِي منْ طرفِ الرياحِ، ومعَ ذلكَ، فقدْ أحبّتْ هذهِ الزاويةَ الصغيرةَ منَ الأرضِ المعزولةِ والبَريَّةِ!! رغمَ أنَّ الشتاءَ لم يَنْتَهِ بعدُ، وكأنَّهُ يتشبّثُ ويقاومُ بشدّةٍ الأيّامَ الرتيبةَ والحزينةَ. وبَيْنَما كانت تفكّرُ في الأيّامِ الجميلةِ، وفي الشمسِ الغائبَةِ، رأتْ فجأةً خيالاتٍ غريبةً ترقصُ في المَوْجِ، جذبتْ انتباهَهَا