العدد (225) - اصدار (6-2011)

رَحَلْتُ ورَأَيْتُ: أَنا والدُّلْفينُ في الْعالَمِ الْجَديدِ! بقلم: العربي بنجلون العربي بنجلون

كَعادَتِي دائِماً، نَهَضْتُ مِنْ نَوْمي باكِراً، وذَهَبْتُ إلى شاطِئِ الْبَحْرِ الَّذي لا يَبْعُدُ عَنْ بَيْتِنا كَثيراً. فَأَخَذْتُ أتَمَشَّى، وبَيْنَما كانَتِ الْمُوَيْجاتِ تُداعِبُنِي بِمَدِّها وجَزْرِها، والنَّوارِسُ تُحَلِّقُ فَوْقَ رَأْسي، إذا بِي أرى بِرْكَةً مِنْ بَعيدٍ، ودُلْفيناً صَغيراً يُصَفِّرُ، ويَقْفِزُ إلى أعْلى، ثُمَّ يَنْزِلُ إلى أسْفَلَ قَلِقاً حائراً. فَأَطْلَقْتُ رِجْلَيَّ لِلرِّيحِ، أجْري أجْري، حَتَّى وَصَلْتُ إلى الْبِرْكَةِ، فَتَوَقَّفَ الدُّلْفينُ عَنِ الْقَفْزِ والْحَرَكَةِ، واقْتَرَبَ مِنِّي حَذِراً، فيما عَيْناهُ تَفيضُان دُموعاً: أَرْجوكَ، ياصَديقي

صديق الإبل محمد عيسى الأنصاري

«كاميرون أوليفر» طفل يبلغ من العمر الآن 13 عامًا، يعيش في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. كاميرون يحب كل الحيوانات، سواء أكانت أليفة أم بريّة. في البداية، وبعد قراءة مقال في إحدى الصحف المحلية علم أن 1 من كل 3 من الإبل تموت بسبب تناولها لمواد بلاستيكية، وذلك من القمامة التي يتركها الناس كمخلفات في الصحراء. يرمي مرتادو البر، المتنزهون والمسافرون العابرون مخلفاتهم كالأكياس، والحقائب، والزجاجات، والقبعات، والأغطية، والأطباق