العدد (225) - اصدار (6-2011)

يوميات طفل مُشاغب.. الضيف القادِم: بقلم: علاء عبدالمنعم علاء عبدالمنعم

عاد أبي وأمي إلى البيت من مشوارهما الغامض الذي لم يخبراني عنه، على الرغم من سؤالي لهما، كانا يضحكان وبمجرد رؤيتهما لي تبادلا العلامات السرية، وهما يظنان أنني لا أعرف أن هذه العلامات تعني أنهما يخفيان عني شيئًا. عندما عدتُ من المدرسة لاحظتُ أن حركة غريبة تدب في البيت، وهنا تساءلت: تُرى من هذا القادم الذي جعل جدتي تزورنا وهي التي لم تفعل هذا منذ ما يقرب من شهرين بسبب مرضها؟ ولماذا لم تقم أمي بإعداد الغداء لي كالمعتاد وتركت هذه المهمة لجدتي؟

قصة من النرويج.. حكمة طفلة ندى سلامة

في القرون الوسطى كان في إحدى مقاطعات النرويج حاكم عادل، رفيع الخلق والثقافة يدعى «هاكون»، جعل من منطقته مثالاً في الرقي والأمن والرخاء. وكان لهذا الحاكم ولد وحيد اسمه «كوستاف» قبيح الوجه، قصير القامة، جاحظ العينين، قليل الذكاء، تربى على دلال أمه. ففيما كان الحاكم صارمًا في تربيته كانت امرأته مستضعفة، تجاهه، لا ترد له طلبًا وتخفي عن زوجها سوء تصرف ابنهما، وكثيرًا ما قال لها زوجها إن «كوستاف» سيخلفني في الحكم بعد موتي

الولدُ والريحُ لطيفة بطي

خرج الولدُ من محل الحلاقة سعيدًا، لأنه حظي بقصة شعر أعجبته كثيرًا وقرر أن يريها لأصدقائه، تطايرت خصلات شعره يمينًا ويسارًا بسبب هبوب الريح، فأسف وهو يثبت شعره بيديه أنه لم يُحضِر قبعته القديمة ليُثبت التسريحة التي بدأت الريحُ تعبث بها، تضايق الولد وتمنى لو أن الريح تتوقف ولو قليلاً حتى يصل إلى أصدقائه فيفاجئهم بقَصَّة الموسم التي سينظرون إليها بإعجاب كبير، وسيطلبون من أهاليهم إرسالهم إلى الحلاق الماهر الذي قصها له

حكايات من التراث الصيني: شاي بئر التنين ناصر محمد الكندري

في قديم الزمان كانت هناك في أعالي الجبال قرية صغيرة تسمى «بئر التنين». وكانت بيوتها لا تتعدى العشرة، مبعثرة على سفوح الجبال المجاورة. كان الفلاحون في الجبال البعيدة يزرعون نبات الخيزران، أما في الجبال القريبة فكانوا يزرعون الحبوب، كانوا يعملون من الفجر إلى الشفق، وكانوا يشعرون بالجوع دائمًا. وعلى مشارف القرية كان هناك كوخ متهدم، سقفه من القش، وتعيش فيه أمرأة عجوز ليس لها أولاد أو زوج، لم تكن تستطيع الذهاب إلى أعلى الجبال لتحرث الأرض